كشفت إحدى السيدات العاملات في مجال تجهيز الأسماك للزبائن في سوق السمك المركزي بالقطيف، عن تجاوز أرباحها منذ بداية الشهر الفضيل حاجز الـ 65%، مؤكدةً لـ”الرياض”، أن طلبات الزبائن الخاصة بتجهيز الأسماك تزداد في شهر رمضان المبارك.
وتعمل السيدات في أوقات المساء على فترتين أحدها عصرًا، والأخرى في الساعة 8:30 مساءً، ما يمكنهن من إنهاء الطلبات التي يحولها عليهن الباعة في السوق، وأفادت السيدات بأن العمل في مجال من مجالات سوق السمك متعب، نظرًا للكميات الخاصة التي تردهن، بيد أن ما يهون التعب أن المرأة تعمل لحسابها الخاص وليس في قطاع تجاري يملكه أحد.
وذكرت مريم، بأن عملها يقتصر على موسم الشهر الفضيل فقط، وقالت، “إن الموسم يدخل عليها خلال الشهر نحو 37 ألف ريال”، مضيفةً إلى أن العمل متعب جدًا في تجهيز السمك ويكون مسائيًا، وهناك نساء أخريات تعمل في نفس المهنة بهدف تحسين دخلهن المادي، ويكسبن أكثر لأنهن يعملن طوال العام فيها، مشيرةً إلى أن آلية عملها تكمن في الاتفاق مع باعة في السوق يفضلون عملها، فيحيلون الطلبات عليها لتقوم بتجهيز السمك وتغليفه إما للعوائل أو المطاعم التي يزداد طلبها على السمك، مشيرةً إلى أن بداية الموسم مشجعة، نظرًا للإقبال المتزايد على السمك.
ورأت مريم، إلى أن المرأة تستطيع أن تحقق ذاتها في أي وظيفة، مشيرةً إلى أن تجهيز السمك يحتاج مهارة، وقالت: “نجهز حتى الأسماك الكبيرة ونعمل الشرائح التي تباع في المطاعم، كما نغلف الأسماك حسب الطلب”.
وعن الدخل اليومي المتوقع من هذه المهنة تقول: “إن التي تعمل بجد ونشاط خلال ست ساعات ويكون لديها طلبات متواصلة تكسب نحو 1300 ريال يوميًا، وقد يزيد الطلب ما يوجب توظيف أخريات”، مشيرةً إلى أن بعض السيدات توسعت في هذه المهنة لحد كبير.
إلى ذلك أكدت البلدية أنها تمنح النساء بطاقة صحية، ما يؤهلها للعمل في المجال الغذائي.