على صفحات “تويتر” أتعلم كثيرا من متابعتي وقراءتي للمواضيع التي يطرحها منتدى الاقتصاد العالمي، ومما اطلعت عليه مقال لماثيو دي بورد “مستقبل النقل هنا، من خلال العجلتين”، وأنقل منه: “تقتصر خيارات النقل الأخرى على القوارب والحافلات والقطارات والطائرات والدراجات النارية. وإذا كنت تعيش في مدينة كبيرة، فهناك وسائل النقل العام وقدماك. ومع مضي عقود من الزمن مازالت أنواع النقل هي في الأساس نفسها، ولكن السيارات تم تجديدها جذريا باستخدام التكنولوجيا ونرى ذلك في السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية الحركة، وأكبر تغيير في النقل رأيت هو الانفجار في ركوب الدراجات.
عشت بعيدا عن منطقة نيويورك أكثر من عقد من الزمن، ولم أكن أتوقع انتشار الدراجات بهذا التوسع مثل ما هي الآن، الدراجات والدراجات في كل مكان، ولا يقتصر هذا التغيير على نيويورك. وقد ازدهرت الدراجات في عديد من المدن الأمريكية الأخرى. وقد وصلت أنواع جديدة من الدراجات: الدراجات مع المحركات الكهربائية والدراجات مع قدرة تحمل إضافية، ويقدر أن أكثر من 450 ألف دراجة يوميا في مدينة نيويورك -ثلاثة أضعاف العدد الذي تم اتخاذه قبل 15 عاما. بصراحة، لم أكن أرى المستقبل كما هو الآن، ولكن أنا سعيد بذلك، بعض التغييرات في النقل مشوشة”.
نيويورك تلك المدينة الصاخبة تمتاز بثلوجها في الشتاء وحرارتها ورطوبتها في الصيف.
أعلن المدير التنفيذي للاستراتيجية والحوكمة المؤسسية في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أن مليونا و859 ألفا و320 راكبا استخدموا وسائل النقل الجماعي في الإمارة ليلة رأس السنة الجديدة عام 2015 مقابل مليون و741 ألفا و845 راكبا في ليلة رأس السنة الماضية.
من منا يتوقع أن دبي بأجوائها الحارة والرطبة صيفا تبني وسائل نقل عام تنقل الملايين.
ولدت وترعرعت في مدينة الخبر التي تميزت بسهولة الانتقال وقلة الزحام، اليوم ليلا ونهارا تعيش زحاما كبيرا مع أنها لا تقارن بزحام عاصمتنا الرياض التي أقر لها نظام نقل عام سيتكلف أكثر من 80 مليار ريال.
وما أود طرحه هنا وأتمناه من وزارة النقل أن تعمل على تطوير وتنفيذ أنظمة نقل تتناسب واحتياجات كل منطقة من مناطق المملكة وأجوائها تلبي الاحتياجات المستقبلية واحتياجاتها بالشراكة مع القطاع الخاص وتسهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي المتوقع لتلك المدن.