مستعرضًا خطتها الاستثمارية.. الهاشم: خيرية الأوجام تتطلع لإيجاد إيراد دخل مستديم يصمد أمام التحديات

ذكر رئيس جمعية الأوجام الخيرية للخدمات الاجتماعية في الأوجام السيد طالع الهاشم أن الجمعية تتطلع إلى التركيز على إيجاد إيراد دخل مستديم بها يصمد أمام التحديات ويحقق أهدافها، مشيرًا إلى أنها تمكنت من استخراج تراخيص بناء لقطعة أرض تبلغ مساحتها ما يقارب 1500 متر مربع، ولديها خطة استثمارية تجارية لإنشاء مشروع استثماري، إضافةً إلى إنشاء مجمع طبي، وتوسعة صالة الأفراح والمناسبات بها.

وقال “الهاشم”: “لقد رأينا انضمام الكثير من المتطوعين، وهذا يدل على وعي وثقافة الشباب بأهمية العمل التطوعي، فالشباب بأرواحهم الحيوية ونشاطهم صورة معبرة عن بلدة الأوجام”.

وتناول أهم إنجازات الجمعية ومنها؛ مشروع مساكن الأوجام الخيري لبناء وترميم مساكن المحتاجين، وإعادة بناء 9 منازل بتكلفة 2.5 مليون ريال، وإنشاء وترسيم مركز سنابل المعرفة للتدريب، وما يقدمه المركز من دورات مهنية وأكاديمية وصحية، معتبرًا المركز أحد المشاريع الاستثمارية لتعزيز الاستدامة المالية للجمعية.

وتحدث عن المبادرات الإنسانية الخيرية التي أطلقتها الجمعية بمشاركة الأهالي والمحسنين ورجال الخير، وتيسير تكاليف الزواج للمحتاجين، وإكمال مشروع مبنى خدمات المقبرة، والبدء بالمرحلة الثانية بالشراكة مع بلدية محافظة القطيف، وتقديم المساعدات الدائمة والاهتمام بالمرافق العامة من مساجد وحدائق والمقبرة.

واستعرض تاريخ الجمعية بدءًا من تأسيسها عام 1399هـ، بقرار من وزارة الشؤون الاجتماعية، وسجلت رسميًا تحت سجل رقم (35)، وبدأت العمل من تاريخ 5 جمادى الثانية 1399هـ، لافتًا إلى أنه كان للمؤسسين دور بارز وفعال في ترسيم الجمعية كأول جمعية خيرية في بلدة الأوجام نظرًا للحاجة الماسة للأهالي والأسر المحتاجة، منوهًا إلى أن الجمعية تعتبر من أوائل الجمعيات في المملكة؛ إذ يبلغ عدد الجمعيات واللجان الاجتماعية والتعاونية أكثر من 1000 جمعية.

وأوضح “الهاشم” أن الجمعية تُقدم خدمات اجتماعية وأسرية وتنموية، ومساعدات متنوعة للأسر المحتاجة من الفقراء والأيتام ضمن النطاق الجغرافي لبلدة الأوجام، ويدير ويقوم بمهام وعمليات الجمعية مجلس إدارة منتخب من أعضاء الجمعية العمومية مكون من تسعة أعضاء، ويعاد تشكيل وانتخاب المجلس كل 4 سنوات، وذلك حسب اللائحة الأساسية للجمعية ونظام وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

بدوره، ذكر رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالأوجام ناجي الناصر أن اللجنة انبثقت من لجنة “مواساة المرضى”، والتي انطلقت عام 1429 إلى 1436هـ، وهو العام الذي تأسست فيه اللجنة، موضحًا الفروق بين الخدمات التي تقدمها الجمعية واللجنة وأهدافهما، لافتًا إلى أنها قدمت 54 برنامجًا متنوعًا خلال 4 سنوات، وعدد المستهدفين وصل إلى ما يقارب 1800 مشارك، وهم بصدد إنشاء مركز تدريب نسائي.

وبيّن “الناصر” أن الأوجام هي الأولى في التسجيل للمبادرات في منصة العمل التطوعي على مستوى المنطقة الشرقية، وهي تابعة لمحافظة القطيف، مؤكدًا أهمية التطوع في تسجيل عدد ساعات العمل التطوعية وتطوير مهارات المتطوع، مبينًا أن اللجنة تستقبل جميع المبادرات التطوعية والاقتراحات من جميع الفئات العمرية ذكور وإناث.

واستطرد قائلًا: “لقد استقبلنا فرصًا تطوعية من مدينتي الرياض وجيزان لتصميم مواقع رسمية للجان والجمعيات الخيرية مجانًا”، مثنيًا على برنامج “مبادرون” وما حققه من نجاح وتميز في العمل التطوعي.

ودعا “الناصر” أهالي الأوجام لمتابعة أخبار الجمعية واللجنة عبر حساباتها الإلكترونية، مشيرًا إلى أن برنامج “التكاتف الاجتماعي” الذي تم بثه عبر منصة “زوم” تمت مشاهدته بنسبة 95% من خارج بلدة الأوجام ونسبة 10-15% من خارج المملكة من بينها دولة الجزائر والعراق.

وتطرق بالحديث إلى البرامج التي لاقت إقبالًا ملفتًا في لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في الأوجام ومنها؛ دورات تعليم الخياطة بـ6 مستويات وكل مستوى مدته 4-6 أسابيع، كما تم التركيز على البرامج الصيفية التي تستهدف فئات العمر الصغيرة من عمر 7-12 سنة.

من جهتها، نوهت رئيس اللجنة النسائية بالتنمية الاجتماعية الأهلية بالأوجام زكية آل ناصر، بأن المرأة في الجمعية واللجنة منذ عام 1423هـ قدمت ما يقارب 70 برنامجًا متنوعًا من دورات ومهارات ولقاءات وبرامج تدريبية.

وبينت “آل ناصر” أن اللجنة تبحث عن التطوع الاحترافي في الإدارة وقيادتها، مشيرةً إلى أنها تضم 70 طالبة متطوعة يسعين لاستقطاب المزيد بطريقة جاذبة للعمل التطوعي، لافتة إلى أن اللجنة تُرحب بكل من تملك مهارات وإمكانيات.

فيما ذكر الدكتور محمد المرزوق أن أفراد المجتمع بحاجة لبرنامج تنظيمي لمفهوم التطوع وهناك معاناة في ضعف التواصل، مؤكدًا أن وجود الفرص التطوعية وتفعيل منصة للتطوع وإن كانت عن بُعد يدعو للفخر والاعتزاز.

واقترح معلم الحاسب الآلي علي الناصر عدة مقترحات وهي؛ أن يكون هنالك دعوات خاصة لعرض برامج الجمعية على شخصيات ذات تخصص لأخذ خبراتهم ونظرتهم من زوايا مختلفة، وأن يُفتح مركز “سنابل” المعرفة للتدريب للتحويل الإلكتروني، وتكوين لجنة جادة لتقييم العمل من خارج مجلس الإدارة، إضافة لعمل منصة خاصة ومسابقة لأفضل عمل أو برنامج لتطوير الجمعية ولجنة التنمية وأن يُعقد لقاء عام للاستماع للشباب ومقترحاتهم سنويًا.

وأكد ياسين الهاشم أن الجمعية الخيرية ولجنة التنمية الاجتماعية الأهلية تحتاج إلى إعادة الأهداف والرؤى لكل جهة تطوعية.

وبيّن حسين الناصر أنهم بحاجة لملتقى التخصصات الأكاديمية للتعريف بالجامعات وأقسامها، وتفعيل ذلك ضمن البرامج والمبادرات التي تقدمها الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية ولجنة التنمية الاجتماعية الأهلية.

وشارك رضا الجميع باقتراح لتقديم مبادرة “اقرأ وتبرع” وإنشاء مكتبة متنقلة في البلدة، كما أبدى حيدر الناصر رغبته بعمل برنامج ترفيهي في الحديقة نهاية كل أسبوع.

جاء ذلك في اللقاء الحواري “عطاء وطن” الذي نظمته جمعية الأوجام الخيرية ولجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في الأوجام، والذي أدار الحوار خلاله معلم اللغة العربية إبراهيم المطرود، وذلك ضمن المبادرات العشر التي أطلقتها الجمعية بمناسبة يوم التطوع السعودي والعالمي الموافق 5 ديسمبر 2020، وذلك يوم الأربعاء 2 ديسمبر 2020، عبر منصة “زووم” الافتراضية، والذي يستهدف طلاب وطالبات المرحلة الثانوية والجامعية.

واختتم اللقاء بالترحيب بكل المقترحات المقدمة ودراستها وتفعيلها بما يخدم أهالي بلدة الأوجام ويطورها ويحقق أهدافها.

ومن بين تلك الاقتراحات؛ قدمت الطالبة الجامعية بيان الناصر اقتراحًا بتقديم دورات غير مستهلكة ضمن البرامج التدريبية التي تُقدمها لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية كالبرمجة، مشيرةً إلى أن البرمجة عامل أساسي في صناعة المستقبل، حيث تُساعد المبرمج على التفكير والإبداع في مجال البرمجيات، وتعرّفه كيف يُفكر ويجد الحلول المناسبة عند مواجهة أي مشكلة تقنية، فعِلْم الروبوتات والذكاء الاصطناعي يقوم على البرمجة، إضافةً إلى أنها مهمة لكل الفئات والمجالات التي تدخل فيها كصناعة الآلات والتطبيقات وفي العلوم الهندسية والوراثية، ويحتاج هذا العلم من يكتشف أسراره ويطوره.


error: المحتوي محمي