خَلِيلِيْ أدني من كَفِّي الخِضّابَا
فَشعَرِي مِن عَفَاءِ الرَّسمِ شَابَا
وَأوقد لِي على الكُثبان نارًا
فَضَوءُ البَدرِ فِي عَينَيَّ غَابا
تُعَاتِبُنِي لِأنِّي نُحتُ رَسمًا
أمَا تَخشَى من الله العِتَابَا
وَتَزعَمُ أنَّ حُزنِي مِن حَبِيبٍ
مَضَى عَنِّي فَأرسِلَ لِي غُرَابَا
وَأنِّي صِرتُ أشكُو مِنهُ سُهدًا
وَأنِّي أرتَجِي منهُ الإيابَا
وَأنِّي سَاكِنٌ قَفرَ الصَّحَارِي
وَأنِّي أنظُرُ الطُّرُقَ ارتِقَابَا
فهَل مِثلِي يُفَتِّشُ عَن أنَاسٍ
بَلَيلٍ غَادِرٍ زَمُوا الرِّكَابَا
وَهَل مِثلِي يَنُوحُ على طُلُولٍ
وَيُرسِلُ دَمعَهُ فِيها انسِكَابَا
وَهل مِثلي إذَا بَزَغت نُجُومُ
تَخَيلَ “هِندَ” أو ذَكَرَ “الرَّبَابَا”
هُوَينَكَ مَاأردتُ الَّهوَ لَكن
مَذَاقُ الشَّعرِ بالأطلَالِ طَابَا