وُلِدَ الزّكيُّ العسكري …

وُلِدَ الزَّكيُّ العسكريُّ و أشرقت
دُنيا الوُجودِ بنورِهِ لمَّا سطَع

و تغنَّتِ الأشعارُ مدحاً للذي
بالمجدِ حلَّقَ في المَعالي و ارتفع

لإمامِنا الهادي نزُفُّ بشارةً
لبزوغِ بدرٍ في الخليقةِ قد طلَع

بُشراكَ يابن المُصطفى بقدومِهِ
فلقد أتى طودٌ المكارمِ و الورَع

و استبشرت لمجيئهِ أشياعُكم
و الحفلُ لاحَ بأنسِهِ كالمنتَجع

فرِحت لفرحتِكم و جاءت بالهنا
تُبدي السُّرورَ بصفوِ حُبٍّ قد نبَع

جاءت بميلادِ الزَّكيِّ لترتوي
مِن نبعِهِ رَيَّاً هُنالكَ ما انقطع

أنِست بمحفلِهِ البهيجِ و كيفَ لا
و بقلبِها حُبُّ الإمامِ قد انطبَع

تُصغي المسامِعُ للمديحِ بفرحةٍ
و الأجرُ يأتي مادِحاً و مَنِ استمَع

طابت بذكرِ العسكريِّ نُفُوسُنا
و بحفلِهِ الزّاهي تُراوِدُنا المُتَع

وُلِدَ الإمامُ بطَيبةٍ فزهت بهِ
و بنورِهِ ترنو الظّلامَ قد انقشَع

فهوَ الوليُّ و حُجَّةُ اللهِ الذي
مَن رامَ أمناً في النّشورِ لَهُ اتّبَع

قد مثَّلَ الآلَ الكِرامَ بسِيرَةٍ
و لَهُ اليدُ البيضا يجودُ و ما منَع

مُذ حلّ سامِرّاءَ أعشبتِ الرُّبى
و امتدَّ فيها الاخضِرارُ بما اتَّسع

ما حلَّ نسلُ المُصطفى في بُقعةٍ
إلاّ و حلَّ صُعودُ مجدٍ لم يقَع

تحكي مناقبُهُ الشّريفةُ معدِناً
في الخلقِ طابَ و في البرايا قد لمَع

ما رامَهُ ذو حاجةٍ إلاّ رأى
مِنْهُ النَّوالَ و مِن يدَيهِ قد انتفَع

جِئنا بمَولدِهِ نُهَنِّئُ سادةً
بهِمُ المُوالي لا يجي ءُ لَهُ هلَع

هو غُصنُ دوحةِ أحمدٍ خيرِ الورى
أكرِم بغُصنٍ قد تورّدَ و افترَع

هو والدُ المهديِّ مَن بظهُورِهِ
سَيَعُمُّ أمنٌ في العبادِ بلا فزَع

قد عسكرت أفراحُنا للعسكري
في حفلِهِ طُوبى لهذا المُجتمَع

يغدونَ في ألَقِ السَّعادةِ و الهَنا
فرِحينَ بالمَولى الإمامِ المُتَّبَع

طُوبى لأُمٍّ أنجبتْهُ و والِدٍ
و لِمُؤمِنٍ نهَلَ الولايةَ و ارتضَع

صَلَّى عليهِ إلهُنا ما أشرقت
شمسٌ و وافتنا الحَمائمُ بالسَّجَع



error: المحتوي محمي