معضلة اللغة الإنجليزية

ربما تظل معضلة اللغة الإنجليزية إحدى المعضلات غير المفهومة والمعقدة لإيجاد حلول ومخرجات تتناسب مع الطموح والمستقبل لدى المعلمين وأولياء الأمور وكذلك الطلاب ولاسيما في قطاع التعليم العام. ففي هذا القطاع الحكومي والأهلي ومع استثناء المدارس العالمية، حيث نجد هنا أن الطلاب يقضون سنوات لا تقل في الوقت الراهن عن تسع سنوات ابتداءً من الصف الرابع الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي. ومع ذلك تجد الكثير منهم ودون تحديد نسبة معينة يعاني ومفتقراً بشدة لبعض الأساسيات المهمة في اللغة ولا يمكنهم حتى استخدامها خارج الإطار المدرسي أو المنهجي.

بكل تأكيد عندما يدرس الطالب كل هذه السنوات ولا يرى تقدماً واضحاً على مستواه سوف يفتقد إلى الثقة بالنفس والشعور بالإحباط ويبدأ التركيز على مواد أخرى وتتغير لديه بعض الطموحات إلى طموحات ربما أقل منها. حيث من المعروف أن هناك برامج وتخصصات جامعية معتمدة اعتماداً كلياً على اللغة الإنجليزية مثل الطب والتخصصات الطبية الأخرى والهندسية.

ولكن يبقى السؤال أين هو الخلل؟
سوف أحاول في هذه المقالة ذكر بعض المعوقات والمشاكل مع ذكر حلول مقترحة مرنة لعل وعسى تجني ثمارها بشكل فعال في المجتمع. حيث يؤسفني رؤية أبنائي الطلاب بهذه الصورة المتكررة يومياً وكذلك استقبال رسائل يومية بطلب المساعدة في تشخيص حال الأبناء وكيفية تطوير مستواهم في المادة واللغة.

 البداية سوف تكون مع ذكر بعض المشاكل القائمة:
1. عدم الاستفادة من معلم المادة الأساسي داخل المدرسة ومن ثم الاعتماد على مدرس خصوصي لسد هذه الثغرة على أقل تقدير.
2. عدم وجود خطة واضحة عما سوف يقوم به الطلاب خلال الفصل أو العام الدراسي ككل.
3. عدم الاستفادة من بعض الأعمال الصفية بشكل أكبر أو حتى حل التمارين أثناء الحصص والوقوف على مساعدة الطلاب الذين يحتاجون مساعدة أكثر.
4. الاعتماد على الغير في تنفيذ وحل الفروض المنزلية والمشاريع.
5. عدم وجود تأسيس بشكل صحيح وحالة النسيان المتكررة.
6. عدم التنوع في تدريس مهارات اللغة كافة من كتابة وقراءة وتحدث.
7. قلة استخدام وسائل تعليمية المرئية والمطبوعة المناسبة للطلاب.
8. الضعف في استخدام مهارات استخدام الكمبيوتر.
9. عدم وجود دافعية ورغبة في التعلم والاعتقاد أنها لغة صعبة.
10. تصميم برامج وكورسات اللغة الإنجليزية واستخدام كتب بما لا يتوافق مع مستويات الطلاب نفسها مما يشكل لديهم صعوبة أكبر.

 تنوعت المشاكل أعلاه في تحمل بعض المسؤوليات ومع ذلك هنا سوف أبرز بعض الأمثلة التي سوف تعطي إضافة ايجابية على تعلم وتدريس اللغة الإنجليزية.

1. كمعلم ابحث عن دراسة إمكانيات الطلاب أولاً حتى تستطيع تقديم المساعدة لهم بشكل فعال.
2. كمعلم قم بتوزيع خطط أسبوعية على الطلاب موضحاً فيها أبرز المهام والدروس خلال الأسبوع أو حتى خلال الفصل الدراسي
3. كمعلم قم بعمل مشاريع صفية بشكل متكرر ومتنوعة وتناسب قدرات ومهارات الطلاب وتعطيهم روح التحدي فيهم وقياس أثرها على الطلاب.
4. كمعلم قم بتدريس الطلاب المهارات الأساسية ومراجعتها وفقاً للضرورة حتى يمكنهم الانتقال إلى مستوى أعلى من اللغة بشكل سلس.
5. كمعلم قم بتحفيز مستمر لجميع الطلاب بلا استثناء حيث ينطلق من هنا عامل النجاح للطلاب.
6. كمعلم وطالب استخدم الوسائل الحديثة من تكنولوجيا حديثة مما بين يديك للحصول على النتائج الإيجابية بشكل أفضل وأسرع.
7. كمعلم دائماً اعط وقتاً كافياً لتنفيذ الواجبات المنزلية والتركيز على مدى إتقان الطلاب لهذه المهارات وليس فقط على الدرجات.
8. كطالب احرص على الدخول والمشاركة في المسابقات والبرامج فهي تساعدك في تحليل نقاط قوتك وضعفك.
9. كطالب احرص على استخدام اللغة خارج الإطار المدرسي من خلال ممارسة اللغة مع عائلتك أو أصحابك أو حتى في الأماكن العامة مثل المقاهي والمطاعم.
10. كطالب تقبل فكرة أن اللغة الإنجليزية مثلها مثل أي لغة أخرى وإنما إصرارك على تعلمها سوف يجعل المهمة سهلة تماماً بين يديك.

عندما يدرك كل طرف من هذه الأطراف واجباته ومسؤولياته (معلم – ولي أمر – طالب – إدارة – إشراف تربوي) لدوره الحقيقي ويكون هناك تعاون فيما بينهم فحتماً سوف تتغير النتيجة. فعندما ينجح طرف ما من هذه الأطراف ويسانده البقية فسوف ينجح الجميع. ولكن ماذا يحصل عندما يلوم كل طرف الطرف الآخر فسوف تستمر المعضلة لفترة زمنية أخرى.



error: المحتوي محمي