إن البخل أخطر صفة قد يتصف بها الزوج والتي قد تعكر صفو حياة الأسرة وترهق الزوجة وتدمرها نفسيًا، كما أن بخل الزوج قد يدفع الزوجة أو الأولاد لاكتساب صفات سيئة كالكذب والسرقة – لا قدر الله.
يوجد علامات كثيرة تدل على بخل الزوج وأهمها استغلال مصادر دخل الزوجة حتى يحافظ هو على ثبات رصيد حسابه حيث يمتنع الزوج البخيل عن دفع فلس واحد لزوجته لتشتري أي شيء خاص لها أو لأحد أبنائها، وأيضًا قد يستغل الزوج زوجته بأن يرمي عليها كل المصاريف سواء لاحتياجات الأولاد أو للمنزل دون أن يكترث لعتاب زوجته أو تجريحها له، إضافة إلى أن الزوج البخيل يستمر في التحدث عن الأسعار في كل وقت حتى وإن لم يستدعِ الموقف ذلك، فهدف البخيل في التسوق دائمًا يكون شراء الأرخص ثمنًا مهما كانت النوعية.
الزوج الميسور حاله والبخيل دائمًا ما يبحث عن مبررات لبخله فعلى سبيل المثال قد يبرر عدم شرائه جوالًا لابنه الكبير لأنه لا يريد أن يفسده، أيضًا قد يرفض الزوج البخيل مثلًا تجديد غرفة نومه لأنه يعشق القديم والأشياء التراثية، كما يصر الزوج البخيل على زوجته دائمًا قبل التسوق والدفع بأن تعطيه تقريرًا مفصلًا بالمشتريات بالدقة.
الانفصال عن الزوج البخيل ليس الحل كما يعتقد البعض فهذا يكون آخر الحلول بعد أن تستخدم الزوجة جميع الأساليب مع زوجها، الانفصال دائمًا هو الحل الأخير لهدف الحفاظ على الأسرة، ويجب على الزوجة المحاولة في إقناع زوجها البخيل بأن ما سيقدمه لعائلته لن يؤثر كثيرًا على رصيد حسابه وأن الله قد رزقنا المال لنسعد به في حياتنا و ليس لندخره.
دور الزوجة جدًا مهم فعليها أن تصبر في محاولتها تدمير صفة البخل من زوجها ولتغييره شيئًا فشيئًا، ولتكسب الزوجة هذه الحرب عليها أن تتقرب من زوجها أكثر وأن تغمره بعطفها وحنانها، قد يكون أحد الأسباب لبخل الزوج هو خوفه من الإفلاس أو قد يكون السبب هو نتيجة حرمان الزوج من أمور كثيرة في صغره لذلك وجب على الزوجة ألا تنعته بالبخل حتى لا يؤثر ذلك عليه سلبًا، يجب أيضًا على الزوجة أن تشعر زوجها بأهميته في حياتها وحياة أبنائها وأنه سندها في الحياة، كما يجب على الزوجة أن تحرص على مدح زوجها حتى لو قدم لها شيئًا بسيطًا لأن سعادة الزوجة والأبناء لها الأثر الكبير في تغيير الزوج البخيل، وأهم نقطة هي أن على الزوجة أن تستغني عما لا تحتاجه وألا تتمسك بالأشياء التافهة وأن تركز على الأمور المهمة والضرورية لها وللأسرة.