إنشاء “إدارة المشاركة المجتمعية” لتعزيز ثقافة المحافظة على الممتلكات العامة وتوسيع المشاركة التطوعية، واستقطاب المتطوعين كأصدقاء للعمل البلدي.
وهو القرار الصادر من سعادة رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس محمد بن عبد المحسن الحسيني، والذي حظي بردود، تبارك هذه الخطوة التي وصفت بالجميلة وترتقي إلى تعزيز التعاون المجتمعي والتطوعي، كما أبان الرأي المجتمعي وأوضح أنها بادرة طيبة تستحق التشجيع!
من هذا المنطلق وبعد أن أسعدنا جميعاً هذا الخبر الجميل، أحببنا المشاركة بهذه الحروف البسيطة، متمنين أن تنال استحسان الجميع.
إن نجاح أي شراكة أو مبادرة مجتمعية لا بد أن يوضع لها خطة من الأساسيات والقيم ومنها التضامن والتآخي، وإتاحة الفرصة بإسهام المواطنين ومشاركتهم افرادًا وجماعات في “العمل التطوعي” سوف يحقق اهدافًا من التعاون والتكافل ويساعد على النهوض والإبداع والجودة في الأداء، كما أنه ينمي روح العطاء والعمل التطوعي والمشاركة المجتمعية ويقوي العلاقات العامة والتواصل الإيجابي بين أفراد المجتمع.
فالأعمال التطوعية من الأعمال الأساسية التي تهتم بها الشعوب المتحضرة وتشجعها، وهي مقياس لرقيها وازدهارها، ومن الدلائل المؤكدة على أن المجتمعات وبمشاركة أفرادها تستطيع أن تبني طاقاتها الذاتية بنفسها وتكون قادرة على النهوض والإبداع وصنع الإنجازات العظيمة على الأرض.
وهي من المبادرات التفاعلية التي تعمل على دفع المخاطر وتجاوز الصعوبات والعقبات التي قد يتعرض لها المجتمع، وبالمساعدة والمؤازرة وقت الشدائد والمحن، وتمتاز الأعمال التطوعية في جوهرها بالكثير من الصفات الخيرة والطيبة وبالعطاء وحب العمل، ومتى ارتقى العاملون عليها والمشاركون فيها ومن هم على إدارتها وتنظيمها وتمويلها بالعمل الجماعي المنظم، فسنصل بعون الله إلى الهدف المأمول والذي يتناسب مع المتغيرات الجديدة، الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والفكرية ونقدم رسالة واضحة إلى الجميع في ترسيخ المفاهيم، التي تدعم فكرة “المشاركة المجتمعية” وبتقديم دراسات وبحوث علمية واستشارات وإقامة الندوات وورش العمل المتطورة والتي بدورها سوف تعزز نشر ثقافة المعرفة المتقدمة، وتمكن الشباب والشابات من الكوادر التطوعية الناشطة من التقدم والنجاح، ليكونوا عاملًا مهمًا وفاعلًا في المجتمع.
كما أن “المشاركة المجتمعية” تحفز على إيجاد نماذج شبابية من الجنسين بطاقات متجددة، تترجم أعمالها التطوعية بمشاعر إنسانية محبة ومنتمية لهذا المجتمع والوطن، فالكل ينتظر تقديم الدعم المعنوي وكل أنواع الدعم، الذي ينمي ويقوي هذا العمل الديني والاجتماعي والوطني النبيل، من أجل الارتقاء والاستمرار بالحماس والعطاء والإبداع، وبأسمى معاني القيم الإنسانية السمحة.