للمرة الثالثة خلال أربعة أيام، تعرّض خط الصرف الصحي شرق مدينة صفوى، للكسر، وهي المرة الخامسة خلال عام ونصف العام، وذلك نتيجة لقِدَمه، إذ تجاوز 30 عامًا، ما دعا الأهالي للمطالبة بتبديل الخط كاملًا؛ ليكون مقاومًا للضغط القادم له، من مياه آسنة، وغازات متنوعة.
وأكد المواطن «جعفر الصفواني» تكرار كسر خط الصرف الصحي بصفوى خلال 4 أيام، بدءًا من يوم الأحد، إلى الأربعاء 3 مرات متتالية، فبعد تبديل القطع التالفة في الكسر الأول، يوم الأحد، والذي سبب جريان مياه الصرف الصحي لمسافات كبيرة، تعرّض الخط للكسر مرة أخرى يوم الإثنين، جنوب الكسر الأول، وسبّب هبوطًا أسفلتيًا قريبًا، لا يتجاوز أمتارًا من الكسر الأول، ليتم إصلاحه سريعًا.
وأضاف: «لكن لم يقاوم الخط مجددًا؛ ليحدث الكسر الثالث يوم الأربعاء، بالقرب من الموقع الأول، شمالًا»، مؤكدًا أن الترقيع لن ينفع كل مرة – بحسب وصفه -، وأنه يجب تبديل الخط كاملًا.
وأشار إلى أن الخط تالف، وعمره تقريبًا قد يصل إلى 40 سنة، والأمر يحتاج إصرارًا على التغيير وإنهاء المشكلة جذريًا، ولن يجدي ذلك إلا بتغيير الخط القديم كاملًا، فالمسافة ليست كبيرة، موضحًا أن المسافة التي تحتاج التغيير تتراوح بين 120 مترًا و150 مترًا تقريبًا، وهذا هو الأسلم لعدم تكرار الكسر.
من ناحيته، أكد المواطن «داوود آل إسعيد» متابعته للأمر عن قرب؛ لأن موقع الكسر المتكرر يقع بالقرب من الطريق الذي يمر عليه كل يوم، مضيفًا: «شاهدنا مياه الصرف الصحي الآسنة في الكسر الأخير تتدفق بكميات كبيرة وصلت لمسافات بعيدة، وما عملته المياه في الكسر الأول هو وضع سياج رملي حتى لا تنتشر مياه الصرف، أما الكسر الثالث فلم تتمكّن، فقد انتشرت المياه بكثرة في الموقع».
ولفت آل إسعيد إلى قِدَم خطوط الصرف الصحي، وأنها ذات مقاس 700 ملم، وتتعامل مع مواد كيميائية وأنواع من الغازات وتفاعل الأكسدة داخل الخط «الأنابيب»، ونتيجة للقِدَم والضغط الحاصل من تفاعل أنواع من المواد من الغازات السامة والكيميائية، تتسبب بضغط من الهواء، والذي يؤدي إلى الكسر بسبب التفاعل، متابعًا: «عند الكسر تحوّل مياه الصرف الصحي للخط الرديف الثاني الذاهب إلى مخطط المرهون، وقد يسبب ذلك ضغطًا، وممكن أن يؤدي ذلك لكسر الخط، ونحن نطالب بتغيير الخط والوصلة القديمة، ليتم حل المشكلة من جذورها».
وأوضحت الإدارة العامة لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية لـ«اليوم»، أن المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية، باشرت حدوث كسر في أحد الخطوط الرئيسية قطر «700 ملم»، والخارجة من محطة الرفع بصفوى نحو محطة المعالجة البيئية بمحافظة القطيف، مساء يوم الإثنين، ما تسبب في هبوط في الطبقات التي تقع أعلى الشبكة.
وأشارت الإدارة إلى أن الفرق الهندسية والفنية للخدمات البيئية، فعّلت على الفور، خطط الطوارئ، وتحوير الضخ الخارج من المحطة دون أي تأثير على خدمة العملاء، وخلال أقل من 24 ساعة استطاعت الفرق المختصة تجفيف الموقع، وإصلاح الخط، وإعادة الضخ عليه بشكل تدريجي وطبيعي، مع متابعة فرق الطوارئ الفنية للموقع ومستوى الضخ، والتأكد من عدم وجود أي تسربات عقب أعمال الإصلاح؛ للبدء في الخطوات الأخرى لإعادة الطبقات الخاصة بالطريق وصولًا للطبقات الأسفلتية النهائية.