من العوامية.. الزنادي 7 سنوات غربة في هجر الأحساء تسبق بها الزمن لـ«دمج التقنية بالتعليم»

سبقت معلمة الحاسب الآلي سعاد عبد الله الزنادي الزمن بمشروعها “دمج التقنية بالتعليم وفق رؤية المملكة 2030 في الهجر النائية”، بعد أن شرعت في تنفيذه العام الماضي -1441 هـ-.

واستهدفت “الزنادي” بمشروعها طالبات المرحلة المتوسطة في “مجمع الخن الجديد”، وهو أحد هجر الأحساء الجنوبية.

وحول مشروعها قالت لـ«القطيف اليوم»: “كان المشروع يهدف لتطوير مهارات الطالبات في استخدام التقنية في التعليم والتدرب على استخدام المنصات التعليمية، وقد جاء من منطلق البيئة المحيطة بطالباتي في مدرسة مجمع هجرة الطويلة، أحد هجر الأحساء الجنوبية، لافتقارها لمراكز التدريب والتطوير وحكر التعليم على الفصول الدراسية فقط”.

وأضافت: “بفضل من الله أثمر المشروع نتائج مبهرة، حيث تمكنت الطالبات من التدريب عن بعد والحصول على شهادات تدريبية من منصات مختلفة، وما نراه اليوم من بعد الجائحة من استخدام منصة “مدرستي” واستخدام برنامج “مايكروسوفت تيمز” ما هو إلا تحقيق لأهم أهداف المشروع الذي عملت عليه لمدة فصل دراسي كامل في العام الماضي”.

واستكملت “الزنادي” هذا العام ما بدأته العام الماضي؛ بتقديم مبادرة “تأهيل وتثقيف أولياء الأمور في الهجر على أساليب التعليم والتعلم عن بعد”، والتي تهدف إلى تطوير مهارات أولياء الأمور في الهجر على استخدام الوسائل التقنية في التعليم، وتعزيز التعلم في نفوسهم لمواكبة التحول الرقمي ومساعدة أبنائهم في حل المشكلات التي قد تواجههم أثناء سير العملية التعليمية عن بعد.

وتمثلت المبادرة في إقامة دورات تدريبية مجانية مكثفة عن بعد تتناسب مع احتياجات أولياء الأمور، وتوجيههم في كيفية التعرف على المنصات التعليمية المعتمدة في المملكة العربية السعودية، سواء كانت مجانية أو مدفوعة من قبل معاهد مرخصة من وزارة التعليم أو المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتطوير وتثقيف أنفسهم عن طريق حضور مثل هذه الدورات عن بعد، متجاوزين بذلك بعد المسافة التي كانت العائق الأكبر التي تحول بينهم وبين التعليم بسبب وجودهم في مناطق نائية بعيدة عن المدن تفتقر إلى وجود مراكز ومعاهد تدريبية.

من جانب آخر، شاركت المعلمة سعاد في المؤتمر الدولي الافتراضي لمستقبل التعليم الرقمي في الوطن العربي عبر منصة زوم الافتراضية خلال الفترة من 13 ربيع الأول 1442هـ وحتى 16 ربيع الأول 1442هـ ببحث بعنوان “التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد لطالبات التعليم العام بالمرحلة المتوسطة بمجمع الخن الجديد”، بعد أن كان مقررًا انعقاده في شهر شعبان الماضي في فندق هيلتون مكة بمكة المكرمة، إلا أنه تأجل بسبب الجائحة.

وقدمت الباحثة مجموعة من التوصيات تمثلت في؛ أولًا من الضروري على جميع المؤسسات التعليمية الكشف والبحث في مستوى المتعلمين وتحديد مستواهم الدراسي، ثانيًا من الضروري إعداد برامج لتدريب الطلبة والمتعلمين وتحديد مواعيد معهم والقيام باجتماعات مع هؤلاء الطلبة للقيام بتقديم الدعم لهم سواء على النحو الدراسي أو النفسي، ثالثًا وضع عروض خاصة بالدورات التدريبة لأهالي الهجر لتشجيعهم على عملية التعلم، رابعًا صرف أجهزة حاسوبية للأسر ذات الدخل المحدود في الهجر لمساعدتهم على مواصلة التعليم والتعليم عن بعد.

جدير بالذكر أن المعلمة سعاد الزنادي واحدة من بنات بلدة العوامية، معلمة منذ سبع سنوات، 5 سنوات في هجرة يبرين، وسنة في هجرة الخن، والآن في هجرة الطويلة، وجميعها من هجر الأحساء الجنوبية التي تقع في أطراف الربع الخالي، وقد شاركت في 5 مؤتمرات ولها أبحاث منشورة.


error: المحتوي محمي