أعاد رئيس نادي الهدى بجزيرة تاروت وصفي البصارة، تاريخ الحركة الرياضية في جزيرة تاروت إلى منتصف خمسينيات القرن الماضي، مرجعًا ظهورها إلى انضمام الكثير من أبناء “تاروت” لشركة “أرامكو”، مما كوّن لديهم مفاهيم عصرية عن كرة القدم باعتبارها رياضة جديدة على مجتمعنا، فتبلورت الأساسيات وبدأوا في الاهتمام بالأنشطة الرياضية.
وقال “البصارة” إنه كان في تاروت نادٍ رسمي يحمل اسم “نادي المنار”، مسجل في وزارة الرياضة، تأسس عام 1967م، ولكن لم يستمر أكثر من عام ونصف العام، ولظروف ما أُلغي، وبعد فترة قصيرة تكون فريقا النسر والنصر واندمجا مع بعضهما وأُطلق عليهما “نادي الهدى”، في عام 1973م، وسُجل رسميًا في عام 1976م.
وأضاف أنه مر على النادي 13 مجلس إدارة منذ تأسيسه، وأول رئيس تقلد المنصب هو عبد الله المرزوق، ومن ثم تعاقب عليه عدة رؤساء منهم؛ عبد الله حسن منصور، وأحمد حسن سليس، وسلمان العرادي، منوهًا إلى أن مدة الرئاسة 4 سنوات ويشترط أن يكون المرشح عضوًا منتسبًا للنادي، ولابد للمجلس أن لا يتجاوز 9 أعضاء ولا يقل عن 4، مُبديًا أسفه للعزوف عن الترشيح في إدارة مجلس الأندية.
جاء ذلك خلال الأمسية التي نظمها هاني المعاتيق في برنامجه “استضافات متعددة”، يوم السبت 31 أكتوبر 2020م، عبر منصة “إنستجرام”.
وتحدث “البصارة” عن إنجازات نادي “الهدى” الذي حقق بطولات على مستوى المملكة ضمن المراكز الخمس، حيث حققت كرة القدم بطولة المنطقة الشرقية لفئة الدرجة الأولى للشباب والناشئين لأكثر من مرة، إضافةً إلى كرة اليد التي حققت مراكز متقدمة في مسيرتها ووصول الفريق إلى الدوري الممتاز ثم تراجع، وسيعود في هذا الموسم من جديد ولمنصات التتويج.
وذكر أن النادي أحد أندية الدرجة الثالثة بالمنطقة الشرقية في محافظة القطيف بجزيرة تاروت، مشيرًا إلى أنه يحمل الكثير من الأسماء التي حققت بطولات رياضية في أكثر من نشاط وحافلة بالعطاء.
وبين أن فريق كرة الطائرة وصل للدرجة الأولى، وفي السباحة أحرز النادي إنجازات كثيرة على مستوى المملكة، لافتًا إلى أن النادي لديه مدربون من تونس ولاعب عُماني محترف ولاعبو إعارة من نادي الصفا بصفوى.
ونوه إلى تفوق الألعاب الفردية في النادي، ومنها ألعاب القوى، وحقق فيها عدد من الأبطال إنجازات كثيرة ومثلوا المنتخب ومنهم؛ حسين الهاجري، ورضا المقرن، ونور الصناع، وزهير الحبيب، وفي رفع الأثقال حقق النادي المركز الأول في فئة الناشئين والمركز الثاني في فئة الشباب قبل أسبوعين على مستوى المملكة، وكذلك في رياضة كمال الأجسام والتايكوندو حقق النادي المراكز الأولى المتقدمة، لافتًا لأسماء الأبطال الذين مثلوا المنتخب على مستوى المملكة في المبارزة ولعبة الجمباز والتنس الأرضي والكاراتيه والمبارزة ورفع الأثقال.
وتحدث “البصارة” عن ميزانية “الهدى” قائلًا: “لقد كانت في السابق مبلغًا مقطوعًا يُقدر بـ 300 ألف ريال سعودي من وزارة الرياضة، حيث يُصنف النادي من أندية الدرجة الثالثة على حسب موقعه في رياضة كرة القدم، وهذا مبلغ زهيد لا يكفي، ولكن استحقاق النادي لاستراتيجية الدعم حسن من وضع النادي كثيرًا”.
وأكد أن النادي حصل على منحة أرض حكومية تبلغ مساحتها 67,000 متر مربع، لإنشاء صالات أولمبية متعددة ومسبح وملعب كرة قدم بموقع أرض النادي الواقعة شرق تاروت وتتوسط بلدة الزور وبلدة الجامعيين، مشيرًا إلى أنه سيكون للسيدات من هذا المشروع نصيب من الأنشطة بالنادي.
وتناول بعض المعوقات التي يواجهها النادي ومنها؛ عدم وجود بنية تحتية، والغياب الإعلامي، والأنشطة الثقافية التي بدأت إدارة مجلس النادي في تفعيلها بإنشاء قنوات إعلامية مجددًا، لافتًا إلى أن النادي يُشرف على أكثر من 18 لعبة وما لا يقل عن 500 عضو ولاعب.
واختتم “البصارة” اللقاء برسالة إلى كل أبناء جزيرة تاروت، وعلى رأسهم العلماء الأفاضل وكل الفاعلين وأبناء المنطقة، بضرورة دعم النادي الذي يُعد محطة تحتضن الأبناء وتنمي هواياتهم ويستحق الكثير.
