بعد ١٠٠ عام من طلب الصفار القطيفي لتصنيفه.. الشيخ آل سنبل يحقق الطبعة الجديدة لكتاب المرجع كاشف الغطاء

رأت الطبعة الثانية من كتاب “أحسن الحديث في أحكام الوصايا والمواريث” النور بعد ١٠٠ عام من طبع كتاب المؤلف الفقيه الكبير المرجع آية الله العظمى الشيخ أحمد آل كاشف الغطاء -قدس سره الشريف-، والمتوفى سنة ١٣٤٤هـ، بعد أن طُبِع كتابه للمرة الأولى في النجف الأشرف عام ١٣٤١هـ.

وطُبعت الطبعة الثانية التي حققها سماحة الشيخ ميثم آل سنبل للكتاب الذي نُفّذ منذ أمد بعيد، لدى مركز الشيخ الطوسي للدراسات والتحقيق بالنجف الأشرف مساء السبت ١٤ ربيع الأول من عام ١٤٤٢، بعد تحقيق ومراجعة دامت سنة كاملة.

والكتاب أُصدر بطلب في تصنيفه من العلامة الحجة الشيخ رضي بن الحاج علي الصفار القطيفي -رحمه الله- المتوفى سنة ١٣٧٤هـ، حيث إنه بعد عودته للقطيف أرسل رسالة إلى أستاذه الشيخ كاشف الغطاء بطلب كتابة رسالة في المواريث والوصايا.

واكتفت المراجعة بإصلاح الأخطاء الإملائية واللغوية وهي قليلة، ووضع علامات الترقيم وتقسيم الفقرات حسب الأسلوب الحديث، ووضع بعض العناوين التي تسهل على القارئ الوصول لمطلبه، ووضع بعض الكلمات التي تبين التقسيم في الصور التي ذكرها المصنف بسن معقوفتين [ ]، وتخريج الآيات والروايات التي أشار إليها المصنف، وذكر نصوصها كاملة في الهامش.

وبين المحقق الشيخ آل سنبل معاني بعض الألفاظ الغريبة من خلال الرجوع إلى القواميس والمعاجم اللغوية، وكتابة مقدمة مع إيراد ترجمة المؤلف -قدس سره-، وإدراج ترجمة مبسطة للشيخ رضي الصفار الذي طلب من المصنف كتابة هذا السفر.

ويحتوي الكتاب على المقدمة وتشمل ٣ فوائد، وشروط الإرث، وموانع الإرث، وحواجب الإرث، ومقاصد الميراث.

الجدير بالذكر أن الشيخ الصفار ولد في عام ١٢٩٥هـ، وهاجر إلى النجف الأشرف عام ١٣١٧هـ، لطلب العلوم الدينية، وقرأ المقدمات والسطوح على جماعة من علماء النجف وجملة من علماء وطنه المهاجرين، وله بعض الحواشي على جملة من الكتب المنطقية، والفقهية، والأصولية، والكلامية، والحكمية، وبعض الحواشي والشروح والتحقيقات وعلى جملة من الرسائل والتأليفات المدونة في بعض الفنون، وتوفي في كرمانشاه، وقد كان عائداً من الزيارة في صبيحة يوم الأحد من شهر صفر عام ١٣٧٤هـ، وجيء به للكاظمية ودفن في الصحن الكاظمي.


error: المحتوي محمي