لا تقل كم عاش وقل كيف عاش

رحل عنا إعلام الخير الهادئ، رحل عنا صوت الفقير، رحل عنا صدى صرخة اليتيم، رحل عنا مرشد المحسنين إلى الخير، رحل عنا بوصلة المأتم والمؤذن، رحل عنا قارئ سيرة محمد وآل محمد صلوات الله عليهم، رحل عنا قارئ القرآن والعامل به، رحل عنا عامل الخير والدال عليه.

عاش بيننا بسلام بمحبة ووئام، تجمعنا الابتسامة الهادئة البريئة، يجمعنا العمل الاجتماعي الخيري التطوعي الصادق.

الأخ والصديق المغفور له بإذن الله الشاب الخلوق الأستاذ محمد علي حسن الربح أبو علي الذي صهر شبابه في خدمة الناس وخدمة الجمعية وخدمة المنابر الحسينية عاشقاً وقارئاً لكتاب الله عز وجل.

عرفت المرحوم محمد علي -كما كنا دائماً نطلق عليه- من أكثر من سبع عشرة سنة،
عمل بالجمعية موظفاً ثم متطوعًا وفي الدورة قبل أربع سنوات التحق بالجمعية كعضو مجلس للإدارة وقد ترشح للدورة الانتخابية القادمة لمجلس الإدارة.

محمد علي رقم صعب في الإعلام الخيري بجمعية العوامية الخيرية، فهو السند لكل اللجان، كان يأنس بالعمل الخيري ويبحث عنه.

محمد علي كان حتى في سفره في وقت راحته يرافقه جوال الجمعية تلبية لقضاء أي حاجة للجمعية أو للمؤمنين.

على مدى أكثر من سبع عشرة سنة قضيناها معاً في العمل الاجتماعي بالجمعية رحل سريعاً، خلف بعده ثلم في عمل الإعلام الخيري.

رحمك الله يا أخي وصديق وزميل عمل الخير.. إلى جنات الخلد مع محمد وآل محمد صلوات الله عليهم.


error: المحتوي محمي