إجازة بلا واجبات !

ينتظر الطلاب والطالبات الإجازة الأسبوعية وبالذات الأحبة الصغار بالمرحلة الابتدائية بفرحة وتزداد فرحتهم وتظهر جلية كل يوم خميس .

غالباً لا يستمتع الأكثرية منهم بهذه الإجازة القصيرة، فأمامهم مجموعة من الواجبات والفروض المدرسية التي يجب عليهم أداؤها من حفظ ومذاكرة وكتابة وقراءة.

وقد تمتد إلى طلبات ووسائل دارسية وأنشطة تحتاج لإعدادها وقتاً وجهداً فتستنزف أوقات العطلة الأسبوعية بين تجهيز ومواصلات وذهاب للمكتبات وغيرها، وتخلق أعباءً على الطلبة وأسرهم وتسرق أوقاتهم؛ مما يفقدهم الاستمتاع بجزء كبير من هاذين اليومين، اللذين يعتبران راحةً ومتنفساً لهم ولأسرهم وبالخصوص الأمهات.

ويفسد في بعض الحالات أوقات الزيارات العائلية والخروج للتنزه والترويح بعد أسبوع حافل بين عمل الوالدين ودراسة الأبناء؛ ويزيد ويحتدم الأمر بين الوالدين وأبنائهم في إصدار أوامر “قم للمذاكرة” في وقت يعتبر راحة لهم.

لماذا لا يقدم الزملاء المعلمون والمعلمات بوضع خطط أسبوعية تعليمية مناسبة بحيث لا يكون هناك أي جهد دراسي خلال العطلات الأسبوعية للطلاب والطالبات ولأسرهم؛ ليفسح لهم المجال في التمتع بالإجازة التي هي حق لهم في الراحة بعد جهد أسبوع دراسي.

ولماذا لا يكتفى بالأيام الدراسية الأسبوعية، مع التخفيف في كمية الواجبات المطلوبة وانتقاء نوعي للواجبات والفروض أثناء الأيام الدراسية الاعتيادية؛ عدا ما يتطلبه الوضع خلال الاختبارات الفصلية والدورية.

وهناك تجارب مميزة جداً من بعض المعلمين والمعلمات لا يتم تكليف الطلاب فيها بأي فروض وواجبات مدرسية خلال الإجازة الأسبوعية ونجحوا في سير الدروس ووفقوا بين طلبهم للواجبات والاستمتاع بأيام الإجازة دون التأثير على تحصيل الطلبة، بل ويحثوا أسرهم على ترك الطالب ليستمتع بوقته خلالها.

“إجازة أسبوعية سعيدة”


error: المحتوي محمي