في تنمية الأوجام.. استشارية: في 5% من حالات ورم الثدي الليفي يتحول لـ سرطان.. و20% فقط يشعرن بالألم عند الإصابة

أكدت استشارية الجراحة العامة نبوغ العبد الباقي أن سرطان الثدي بالنسبة للإناث هو أهم وأخطر سرطان من حيث المكان والوفيات وكذلك معدل الإصابة، حيث يُعتبر أكثر السرطانات شيوعًا بالنسبة لمعظم الدول العربية والعالمية، وتشير الدراسات إلى أن امرأة واحدة من بين كل ثماني سيدات معرضة للإصابة بسرطان الثدي في فترة ما من حياتها، وتُصاب أكثر من مليون امرأة سنويًا حول العالم.

وذكرت “العبد الباقي” أن السرطان بشكل عام نوع من الأمراض يجعل الخلايا المصابة به تنمو وتتغير، وتتضاعف بصورة خارجة عن نِطاق السيطرة، منوهةً إلى أنه من الأمراض السرطانية التي تُصيب أنسجة الثدي، وعادة ما يظهر في قنوات الأنابيب التي تحمل الحليب إلى الحلمة، ويُصيب الرجال والنساء على السواء، ولكن الإصابة لدى الذكور نادرة الحدوث، لافتةً إلى أنه يطلق عليه المرض الصامت كمرض الضغط، حيث إن 20% من الأعراض يُكتشف فيها الألم.

وتناولت عوامل الخطورة بسرطان الثدي ومنها؛ أن تطوير سرطان الثدي يزداد مع العمر، والغالبية العظمى من الإصابات تحدث لدى النساء الأكبر من 50 عامًا، ومعظم أنواع السرطان تتطور ببطء على مر الزمن، وكذلك عندما يكون هناك تاريخ عائلي لوجود إصابة أو أكثر لدى أقارب الدرجة الأولى (الأم، الأخوات، والبنات) يزيد من فرص المرأة لتتطور لديها حالة سرطان الثدي، إضافةً إلى استخدام الهرمونات والسمنة والإشعاعات وكثافة نسيج الثدي.

وأضافت: “إذا اكتشفت حالة إصابة في العائلة وتبلغ من العمر 40 عامًا، يتوجب على أقاربها من الدرجة الأولى الكشف وإجراء الفحوصات قبل عشر سنوات من عمر الأربعين، أي في عمر ثلاثين عامًا”.

وتطرقت إلى أعراض المرض وهي؛ وجود كتلة بالثدي، وتغيير في حجم الثدي أو شكل الحلمة، وإفرازات من الحلمة سواء كانت خضراء أو شفافة أو دم، وقد تتطور الأعراض لآلام بالثدي والعظام وتقرحات في الثدي وفقد الوزن عند وصول المرض لمراحل متقدمة، مشيرةً إلى أنه لدى أقل من 5% يتحول الورم الليفي إلى سرطان.

وشددت “العبد الباقي” على أهمية الفحص الذاتي للثدي مرة كل شهر في اليوم السادس أو السابع من الدورة الشهرية، ويكون ذلك على الأرجح خلال الاستحمام، مؤكدةً ضرورة زيارة عيادات الثدي عند ملاحظة أي تغير بالثدي وإجراء الفحوصات اللازمة.

وتحدثت عن مراحل المرض عندما يكون مجرد خلايا سرطانية محدودة داخل أنسجة الثدي الطبيعية في مكانها الأصلي، وكذلك في مرحلته الأولى، ويكون أقل من 2 سم في قطره بدون انتشار خارج الثدي، إضافةً إلى وصوله للمرحلة الثانية، وقد تنتشر للغدد الليمفاوية تحت الإبط.

وقالت “العبد الباقي” إن ممارسة النشاط الرياضي لأكثر من 4 ساعات يوميًا والإكثار من تناول الأغذية الصحية والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون، يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي، مشيرةً إلى وسائل العلاج عند اكتشاف الإصابة بسرطان الثدي من؛ جراحة، وعلاج إشعاعي وكيماوي، والعلاج المناعي، وتجميد الثدي، حيث يختلف العلاج لكل سيدة بناءً على مرحلته ونوعه ومستقبلاته.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالأوجام تحت شعار “صحتي حياتي”، بعنوان “الفحص المبكر وعي”، يوم الخميس 12 ربيع الأول 1442هـ، عبر برنامج “زووم” الإلكتروني.


error: المحتوي محمي