من القديح.. آل تريك التحق بكرة اليد تقليدًا لرفاقه في الـ 15.. وحرس مرمى «مضر» بعد 7 سنوات

يعتبر اللاعب حسن سعيد آل تريك ذو الـ22 عامًا، المنحدر من بلدة القديح في محافظة القطيف، وحارس عرين نادي مضر، والمنتخب السعودي لكرة اليد؛ قامة فارهة تحكي شباك عرينه مواقفه الخضراء، فوجوده خلف لاعبي فريقه يمنحهم الاطمئنان، وعندما يقف شامخًا فإن الراحة والثقة تنتابان عشاق فريقه، فيهتفوا: آل تريك آل تريك.

البداية
نشأت علاقة آل تريك بلعبة كرة اليد في العام الـ13 من عمره بتقليده لرفاقه، وكل من حوله، فبعد أن رآهم جميعًا ملتحقين بتلك اللعبة قرر أن يلتحق بنادي مضر، وبدأ بفئة البراعم، وقد كان النادي حينها تحت رئاسة الدكتور سامي آل يتيم – المعروف بالرئيس الذهبي-.

مع المنتخب
التحق آل تريك بصفوف المنتخب السعودي مبكرًا، وذلك نظير تميزه، حيث شارك، مع المنتخب في كل الفئات، منذ بداية انضمامه إلى الناشئين، فكانت أول مشاركة له مع المنتخب في عام 2015م، في فئة الناشئين، صعودًا إلى الفريق الأول.

وكان حارس نادي مضر حسن آل تريك واحدًا ضمن 14 حارسًا من 8 أندية احتضنتهم مدرسة مناف لحراس كرة اليد لمدة عام كامل وذلك في عام 2016م، بعدما أقر ذلك الاتحاد السعودي برئاسة تركي الخليوي والمشرف على المدرسة الكابتن حسين السيهاتي والراعي الرسمي شركة آل نوح.

وأرجع للمدرب الوطني حسن شريف والكابتن هاني الأعسم الفضل في اختياره مركز الحراسة، فهما اللذان اقترحا عليه أن يكون حارس مرمى، بسبب بنيته الجسمانية، التي تساعده على النجاح في هذا المركز، فسلك آل تريك طريقه وكانت رؤيته الخاصة فيما يراه في ذاته هي بوصلته خلال مشواره، فلم يقبل إلا بأن يحقق نفسه، ليدخل في معترك التحدي مع ذاته ويحفر اسمه في صفحات التاريخ.

أيقونات النجاح
أوضح أنه يقتدي باللاعب العالمي حارس فريق باريس سنجرمان والمنتخب الفرنسي؛ تيري أوماير حيث يرى أنه أفضل حارس عالمي في تاريخ كرة اليد، كما يقتدي بواحد من الحراس المحليين وهو أسطورة كرة اليد الحارس مناف آل سعيد، والذي بدوره ذكر أنه يعتبر آل تريك من أفضل الحراس في المملكة العربية السعودية حاليًا، وأنه اليوم واحد من نجوم الحراسة، منوهًا بأنه يجب عليه الاستمرار والانضباط في التمارين، والمضي قدمًا ناحية التألق.

وكان تعليقه على الذين يلقبونه بخليفة الحارس مناف آل سعيد: “إنه فخر لي أن يلقبني البعض بهذا اللقب؛ خليفة مناف، أو شبيه مناف، ولكني أحتاج أكثر، حتى أصل لهذا المستوى، الذي يتشرف به أي لاعب، لأقترب من أبجدية مناف آل سعيد”.

كرونا موسم صعب
وتحدث عن الموسم، الذي يطوي صفحاته قريبًا، والذي يحقق فيه فريقه مضر بطولة الأمير سلطان بن فهد لكرة اليد، “الكأس”، ويتبعها ببطولة الأمير فيصل بن فهد لكرة اليد “النخبة”، قائلًا: “إن هذا الموسم بشكل عام كان طويلًا وصعبًا بسبب الوباء، الذي اجتاح العالم”.

موسم بلا استقرار
وكشف آل تريك أن فريق مضر في بداية الموسم لم يتمتع بالاستقرار فجاءت نتائجه سيئة، موضحًا أنه بعد العودة من التوقف استطاع مضر أن يرتب أوراقه ليقتنص بطولتين قويتين، وصعبتين.

الموقف الأبرز
وذكر أن أصعب مباراة خاضها، كانت ضد فريق الكويت الكويتي في بطولة آسيا عام ٢٠١٩م، التي يرى أن فريقه مضر ظُلِم فيها من قبل التحكيم.

وأضاف أن الهدف الذي سجّله في مباراة مع الخليج بنصف نهائي الكأس، هو الأبرز، حيث أعاد فريقه إلى جو المباراة، التي انتهت بالتعادل، وتأهل مضر للنهائي.

كارت أحمر
وعن حصوله على الكارت الأحمر لأول مرة خلال مشوراه، قال: “لقد حصلت على كارت أحمر في مباراتنا، مع الصفا في نهائي بطولة الكأس عام ٢٠١٨م، وكانت هذه هي المرة الأولى، التي يتم فيها طردي”.

وأكد آل تريك أن أبرز المشاركات التي خاضها مع المنتخب السعودي هي المشاركات التي حصل فيها على جائزة أفضل حارس، وذلك في البطولة العربية للناشئين، والتي أقيمت في عروس البحر الأحمر جدة عام ٢٠١٥م، وبطولة البحر المتوسط في جمهورية مصر العربية، والبطولة الآسيوية للشباب في عمان.


error: المحتوي محمي