لا يخفى عليكم أيها السادة الكرام بأن النقطة على الحروف تغير محتوى الكلمة ومعنها وجوهرها أيضاً
فهم الغرب ونحن العرب، فرق النقطة جعلهم شعب الله المختار ونحن شعب الله المحتار.. نضطرب لأدنى شبهة تقابلنا وننقاد كالقطيع لا نفكر في عادات ولا تقاليد.
إليكم نموذجاً على بعض سهولة تفكيرنا السهل البسيط
من قبل أسبوعين لم يهدأ الشارع الخليجي بسبب مقطع صوتي لأم تهدد وتتوعد من أجل ملزمة ابنتها وقامت التغريدات وبرودكاست على مواقع التواصل بالسخرية والتهجم من أم تخاف على ابنتها.. لكن لم نسأل أنفسنا عن شيء مهم وهو ردة فعل أم بنين وأبوها ؟ وأهلها بشكل وهو يرى صوت زوجته وقصة الملزمة على كل لسان في الخليج وفي مواقع التواصل؟؟؟؟
لماذا لم نضع أنفسنا مكان أبي بنين ؟؟
هل وصلت بنا السطحية إلى هذه الدرجة ؟؟
وفي قبال صفقات تعاقد مع أمريكا وعقد القمة في الرياض وحضور كبار رؤساء الدول إلى هذه القمة وتعتبر زيارة (ترامب) تحديد لمصير كثير من الأمور وقفنا على هامش زيارته دققنا على ابنته وجمالها وارتفع المؤشر هاشتاق المطالبة بالزواج من (ايفانكا ترامب) مع العلم أنها متزوجة من (جاريد كوشنر) رجل الأعمال والمستشار للرئيس الأمريكي (ترامب )
ولديها ثلاثة أطفال وصلنا إلى مرحلة أننا نطلب من متزوجة الزواج بنا …
هل نحن خراف ؟ أم ماذا بعد ؟
بل يصل بنا الحال إلى بناء مسجد باسمها وهي تعتنق الديانة اليهودية بخلاف أبيها وأمها الذين هم على دين المسيحية
هل تعلمون أن إيفانكا ترامب في عام 2009 أعلنت أن ديانتها يهودية بعد شهر من زواجها باليهودي رجل الأعمال (جاريد كوشنر) ؟
تباً لعقولنا الساذجة التي تسرح بنا إلى عالم قذر و نخرج للناس على أننا مجتمعا لا نفكر بغير ترهات لا طائل منها .. فكروا قليلاً من هو المخطئ ومن هو على صواب .. دائماً نعطي صورة للمجتمعات الأخرى عنا أننا لدينا سهولة بالتفكير ننسى الأهم و نقدم المهم عليه لابد من أن نبرهن للعالم أننا قادرون و واعون بأن نقف في وجه كل ما هو سخيف.