نخبة الكبار ومضر نكهتها

ولا يزال يسطر أجمل الألحان، ويعزفها، لا يزال، يقرأ أبجدية العطاء، ويكتبها على قرطاس أمنياته، التي لا ينضب معينها.

إنها بطولة نخبة كرة اليد، بطولة الكبار، ينسجها فريقنا مضر العشق، بأروع الخطوات، فإنه أراد، وليس إلا قمم الجبال طريقه.

كان هنا، وسيكون هناك، وما بين الزوايا، يأتي، فكيف لا يأتي؟ وفي عينيه تبصر عزمه، ليكتب في تاريخه، أنه القادم من شرفة الأحلام، يناغيها عبر دفء الليالي، وما الدفء، إلا زاده، الذي يبعثه مجددًا، حيث لا يأس، لا الوقوف عند نهاية السطر.

لا يزال يكتب تاريخه وفي جعبته الكثير من خيوط الشمس، يضيء بها شموعه، ليفرز البنفسج والقرنفل، نرتشفها في المسافات، ونتراقص على قصيدته العصماء.

الآن، تعجز الكلمات، وأصابعي، ارتعاش لحظة السعد، لهذا الطموح، لهذه الأكف الممزوجة بالإبداع.

أيتها الأحرف رفقًا، فكم كنا، وكانوا، وكان العشق، ينقشنا في المرايا، وبين النخيلات الباسقات.

مضر العشق، يا سيمفونية الظل، وصحو القصيدة، ألهمني الكلمات، لأعشقك أكثر، وأغنيك في الشواطئ، وأمنح أمواجها، نبضًا، يشبهك.

الآن، صمت اليراع هنيئة، فاتخذ من شرفتك الخضراء، عشبًا، وبعض ماء، لتروي اليراع، فإنه مغرم.


error: المحتوي محمي