النهضة العمرانية التي تشهدها المملكة العربية السعودية في ظل القيادة الحكيمة لرجالات الدولة حفظهم الله تعالى، والإنجازات الضخمة التي تحققت في مجال شبكة الطرق والسكك الحديدية والموانئ البحرية وغيرها، في الكثير من المدن الكبيرة في وطننا الغالي كالرياض وجدة والدمام، جعلها تنافس في جمال التنظيم والنظافة بعض المدن العالمية.
محافظة القطيف صاحبة الحضارة والتاريخ التي تتلألأ على ضفاف الخليج العربي في الجهة الشرقية من الوطن الغالي، طرقها بحاجة للتحديث، حيث لا تزال منذ أن أنشئت تلك الطرق بين بساتينها الجميلة وبين قراها المتلاصقة، تعاني من الحفر العميقة التي تتصيد مستخدميها، وهذا القطاع في المحافظة عانى ما عاناه من الحفر والدفن وكثرة المطبات التي تسببت في الكثير من الحوادث المرورية.
المناطق الحديثة ذات الكثافة السكانية في محافظة القطيف، تم ربطها بالطرقات القديمة مما زاد الطين بلة، حيث أصبحت الكثير من طرق المحافظة مزدحمة بالسيارات وتحتاج إلى تحديث وربما إلى كباري وجسور لمساعدة الكبري اليتيم الذي يمتد فوق شارع أحد في محافظة القطيف لربط المناطق الحديثة في الشمال مع المناطق الحديثة في الجنوب، الذي تسبب في تكدس السيارات داخل دوار شارع الرياض الذي يعاني هو أصلًا من الازدحام المروري بسبب الكثافة السكانية في المناطق الجديدة في جزيرة تاروت والأعداد الهائلة من السيارات التي تمر فوق جسر شارع الرياض وتتصارع للخروج من دواره.
دوار شارع الرياض يحتاج إلى كبري مساند للكبري اليتيم الذي يمر فوق شارع أحد لمرور السيارات بسلاسة من الشمال إلى الجنوب، ومحافظة القطيف تحتاج إلى شبكة حديثة من الطرق والكباري والأنفاق، تنفذ بمعايير عالمية وبأعلى كفاءة مثلها مثل باقي المحافظات في الوطن الغالي لفك الاختناقات المرورية، وأن الدولة رعاها الله تعالى نفذت مشاريع كبيرة فيما يتعلق بالطرق والكباري والأنفاق في الكثير من المدن في الوطن الغالي بهدف استيعاب حجم حركة النقل المتزايدة وعليه تحققت السيولة المرورية على الشوارع داخل المدن وبالخصوص الرئيسية منها.
حالات الدهس والحوادث المرورية التي تحدث على طرق المحافظة بسبب السرعة والتهور من بعض السائقين التي راح بسببها أناس أبرياء، ولو كان يوجد أنفاق أو جسور للمشاة لتنقل الناس بين الشوارع وبالخصوص بين الشوارع التي يقطعها طلاب المدارس والمتسوقون وكبار السن ربما قلل من حوادث الدهس التي تحدث بين الحين والآخر، وحالة الدهس التي حدثت قبل أشهر لامرأة من الجالية العربية لن تكون الأخيرة ما لم تقم البلدية بوضع جسور لعبور المشاة بسلام.
وفي الختام إن ما حدث من تطور في المدن الكبرى داخل الوطن الغالي بحق يعد علامة بارزة وطفرة رائعة تحققت في مجال الطرق والكباري، ونتمنى من المهندسين المعنيين بالتخطيط في محافظة القطيف، أن يستفيدوا من تجارب المحافظات الأخرى.