مع إغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد، معظم الآباء والأمهات يحاولون دعم أطفالهم بنفس الوقت الذي هم بأمس الحاجة فيه لكسب الرزق تحت ظل هذه الأزمات. لذلك، قد يكون من المحتمل أن يتأثر الطفل سلوكيًا وعاطفيًا.
من خلال مناقشتي مع أولياء الأمور مثلي، لاحظت أنهم وبالرغم من بذلهم قصارى جهدهم لتلبية احتياجات التعليم عن بعد، فإن أطفالهم يكافحون ويواجهون صعوبات وتحديات سلوكية وأخرى عاطفية من أجل تلبية هذه الاحتياجات.
أود أن أطرح ثلاث طرق لدعم أطفالنا وكيفية إدارة غضبنا أثناء هذه الفترة:
· التبسيط:
إذا كنت من أولياء الأمور الذين يحاولوا الموازنة بين العمل والتعليم عن بعد وبالأخص عندما يكون لديك أكثر من طفل في صفوف مختلفة فإنك لا تستطيع القيام بها جميعًا بشكل جيد.
إذًا ما هو الحل؟
عليك أن تتجنب الإحباط وتبسط على نفسك وتسترخي وتقبل بأن ما يحدث غير معتاد وأن هذه الأوقات والظروف ليست عادية. مثل: أنا لا أستطيع أن أعلم أطفالي عن بعد ولكن أنا أبذل قصارى جهدي لمساعدة أطفالي على التعلم في المنزل أثناء هذه الأزمة.
· الجدولة وإدارة الوقت:
إذا كنت من الأشخاص الذين يبحثون في الإنترنت عن “كيف أدعم طفلي أثناء التعليم عن بعد؟”؛ فإن النصيحة الأولى هي أن تلتزم بجدول منتظم، حتى عندما تكون في المنزل طوال اليوم. سواء بالنسبة لنا أو لأطفالنا، فإن الروتين اليومي قد يمكننا من التنبؤ بما سيحدث ويجنبنا القلق والتوتر بشكل عام.
وظيفتنا كأولياء أمور ليس إعادة إنشاء يوم دراسي مدته سبع ساعات. مهمتنا هي مساعدة أطفالنا على الشعور بالأمان وحثهم وتشجيعهم على الالتزام بالخطة التعليمية التي وضعها المعلمون لهم وأيضًا من خلال منحهم فرصة للمرح والتواصل الأسري.
· الدعم:
حاول قدر الإمكان أن تتجنب الغضب والتوتر بسبب أن طفلك لم يؤد جيدًا في حصصه اليومية. استبق الأحداث والانهيارات واجعلها نقطة إيجابية تستطيع من خلالها تعليم طفلك المهارات الاجتماعية والعاطفية. انتهز فرصة أن يكون طفلك بجانبك وقت الحصة الدراسية، راقبه، اكتشف مواطن القوة والضعف، ثم قم بتعزيز شخصية طفلك وتنمية ثقته بنفسه. قد يعاني بعض الأطفال من الخجل، وبالعكس قد يكون الطفل صعب السيطرة عليه. هنا يجب علينا تقييمهم ومعرفة جذور المشكلة لندعمهم بالشكل الصحيح.
رسالتي هي أن الأطفال لا يستطيعون التركيز على مهامهم المدرسية إذا كانوا يعانون من ضغط نفسي في المنزل فهم في الحقيقة يمرون بأوقات عصيبة. يجب علينا مراعاتهم وخلق بيئة دراسية هادئة لهم بعيدًا عن القلق والتوتر.