شارك ثمانية من فناني وفنانات القطيف، في تحويل سوق الخضار بالخبر إلى لوحة فنية وتراثية، خلال الفعالية التي نظمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، والتي تهدف إلى إحياء الأماكن القديمة وتحويلها إلى ملفتة للنظر بأسلوب فني وإبداعي، وذلك ضمن الاحتفاء باليوم الوطني الـ90 للمملكة.
وشهدت الفعالية التي سعت اللجنة المنظمة من خلالها إلى إعادة رونق الحياة لسوق الخضار المركزي في الخبر بحي العليا، والعمل على تحويله إلى مساحة يقصدها الفنانين وبائعي الخضار والفواكه، مشاركة، الفنانون التشكيليون؛ غادة آل حسن من سنابس، وعباس آل رقية من القطيف، ورؤى الحوري من القطيف، وأم كلثوم العلوي من صفوى، والحرفيون؛ زكي الغراش من القطيف بصناعة الفخار،، وكذلك: محسن مهدي آل كاظم من البحاري، ومحمد الخواهر من بلدة الجش، وهاشم آل طويلب من الجارودية بعرض أعمالهم الحرفية في النحت وخراطة الخشب.
وعرضت الفنانة التشكيلية أم كلثوم العلوي ٦ لوحات تشكيلية تجريدية، تنوعت بين الجديدة في العرض لأول مرة، ولوحتين منها عرضتا في مشاركتها بمعرض لندن، لخصت فيها تجربتها التي بدأت منذ الصغر، بقولها: “الأعمال تتكلم عن اجتماع مجموعة من الأشخاص المختلفين، ووضعهم ضمن الأطر التجريدية بتحويلهم إلى أشكال وخطوط وكتل لونية مع العمل على إلغاء هويتهم، مما جعلهم يبدون كما لو أنهم شخص واحد مكرر بصور مختلفة، وهذه حقيقة الاختلاف بين البشر”.
وعرّف الفنان عباس آل رقية التعريف بالجانب التراثي والشعبي القطيفي عبر عرض ٢٠ لوحة فنية تشكيلية، تجسد ملامح البيئة في القطيف وكيف تعايش معها الإنسان القطيفي، في بناء البيوت والملابس التي يرتديها، والعادات والتقاليد التي يمارسها، معتبرًا الفعالية فرصة للتعريف وإبراز الحركة الفنية في القطيف التي تأتي امتدادًا للمنطقة والمملكة قاطبة، فيما شارك صانع الفخار زكي الغراش، بركن جذب من خلال زوار السوق، الذين تعرفوا على جانب من أسرار هذه الحرفة التي تورثها الأبناء عن الأجداد.
من جانب آخر، أعاد النحات هاشم آل طويلب الحياة إلى جذوع الأشجار عبر نحتها واستخراج تحف فنية وأدوات منزلية، تشع جمالًا بأدق التفاصيل.
من جانبها، وزعت الفنانة غادة آل حسن أعمالها بين فعالية “سوق الخضار” بعرض لوحتين متحدتين بالطول والعرض ١٤٠ في ١٤٠ سم، مرسومتين بأسلوب الكولاج، لمدة أربعة أيام، وبين المشاركة في فعالية المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالدمام باليوم الوطني ٩٠ للمملكة، في قاعة القدوم والمغادرة بعرض ٨ أعمال فنية، والرسم المباشر، كشفت فيها مقدار تأصل الفن في أعمالها وفق المدارس الفنية.