حوَّل الطالب حسن بن علي بن حبيب الصايغ منصة التعليم الافتراضي “التيمز”، إلى مختبر قدم فيه تجربة علمية عملية لـ”البراكين”، متجاوزًا الحاجز الإلكتروني بينه وبين زملائه، بعد أن استخدم نموذجًا مُصَنّعًا لشكل البركان، دامجًا ذلك النموذج ببعض الأدوات البسيطة التي ساعدت على نجاح التجربة.
وقدم “الصايغ”، الطالب بالصف الثالث بمدرسة الملاحة المتوسطة، التجربة خلال درس افتراضي لمادة العلوم للمعلم حسين بن علي الكسار.
ووظف “الكسار” مهارات الإبداع العلمية والعملية لدى طلابه من منزله، وذلك خلال درسه الافتراضي “البراكين” عبر منصة “التيمز”.
واستخدم الإستراتيجيات التعليمية المتعددة في إعداد درسه النموذجي، والتي تمثلت في قراءة الصور، كما اتبع جدول التعلم من خلال المعرفة السابقة، إضافة إلى إستراتيجية المناقشة والحوار مع الطلاب وإستراتيجية العصف الذهني وكذلك الاكتشاف.
وشهد الدرس كل من مدير مكتب التعليم بالقطيف عبدالله بن علي القرني، ورئيس قسم العلوم بالإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية محمد البواردي، ورئيس شعبة العلوم بمكتب القطيف عبدالله البيشي، وقائد المدرسة عبدالله السنان، وعدد من أولياء أمور الطلاب.
وأثنى مدير تعليم القطيف على المعلم “الكسار” وتمكنه من توظيف التقنية وتسخير قدرات وطاقات طلابه من خلال تنفيذ التجارب العلمية في منازلهم بأسلوب شيق وجاذب، مشيدًا بأبنائه من الطلاب وهذا الجيل الذي لديه القدرة على التعلم عن بعد بفضل استخدامه للتكنولوجيا في سن مبكرة.
من جانبه، أشاد رئيس قسم العلوم بعليم الشرقية بأداء المعلم وأسلوبه وعرضه بتحويل الدرس النظري إلى واقع ملموس عملي عبر درسه الافتراضي، والاستفادة من الإمكانيات التقنية في ظل ظروف جائحة الفيروس المستجد وتنمية مهارات طلابه التعليمية.
وامتدح رئيس شعبة العلوم بتعليم القطيف أسلوب وأداء المعلم ورفع روح الدافعية والتحفيز لدى طلابه من خلال مقطع فيديو كرتوني، وتطبيقه لإستراتيجيات التعلم التي تفاعل معها الطلاب، كما أشاد بالطالب “الصايغ” الذي نفذ تجربة مباشرة في منزله أمام زملائه، والتي كانت تنفذ في السابق بالمختبرات المدرسية مع فارق الإمكانيات ونجاحه في أداء التجربة.
وأكد قائد مدرسة الملاحة المتوسطة “السنان” أن المعلم “الكسار” يمتلك قدرات وإبداعًا تدريسيًا يكيف فيه الطلاب بحسب كل درس، مشيدًا باستثماره للثورة التقنية الحديثة والتي يتحتم استخدامها في مثل ظروف الجائحة، سائلًا الله له التوفيق.
وقال الطالب “الصايغ” إنه وجد تشجيعًا كبيرًا ودعمًا معنويًا من أسرته ومعلم المادة رغم عدم كفاءة الإنترنت في مقر سكنه، مؤكدًا أن أمنيته الاستمرار في التميز وصولًا للنجاح.