وجهت لي دعوة كتابة قصيدة بمناسبة الإحتفال السنوي المزمع عقده -آنذاك- يوم التخرج للعام 1429-1430 تحت إشراف إدارة المدرسة الثانوية بالعوامية للبنات، ألقيتها تسجيلا مصوراً لتذاع في الاحتفال. فكانت هذه.
تألقت الحياة بكل علمٍ
أضاف لها حروفاً من بهاء
فأيٍ من حقول العلمٍ يغدو
لذا الإنسان باعث للهناء
رأيت الخير في علمٍ مفيدٍ
يسير بنا إلى عيش الرخاء
ولولا العلم ماتسعت عقول
وأصبحث الغوامضُ في جلاء
فكم من عالم أحيا البرايا
بألوان التقدم والضياء
فأمضى جهده بحثاً ودرساً
في أسباب التقانة والنماء
فأثمر جهده ماكان يرجوا
أليس العزم حبلاً للرجاء؟
أرى الدنيا تسير بمنتجات
شرارتها عقول الأذكياء
سرى قدم النوال بمنتجيها
فحاكوها خيوطاً من عطاء
فصار حياضهم عنوان عز
وبات لغيرهم شأو اقتداء
رسالتنا بأن نبني حصوناً
قواعدها جهود العلماء
فقد نخطوا بمسرانا ملياً
ونلحق من تحلق في الفضاء
لنخلق من صناعتنا ثراء
وننتج ماشاء من الغذاء
إذا لم نستطع تصنيع زادٍ
ولم نرشد لإنتاج الدواء
ولم نجلب بما صنعت يدانا
سواء من مساكن أو كساء
حري بالذين لهم علوماً
وإفهاماً يطور في الأداء
وآداباً تنمي الروح فينا
وفناً للشدى والإنتشاء
بأن يبنوا الحياة على أساسٍ
من الأخد بأسباب النماء
ويفنوا العمر سعياً واكتشافاً
لكي يسموا بنا عز البقاء
وكل نتيجة صنعت رقياً
يكون العلم أساً في البناء
فيا من للتخرج واصلات
وأحرزن النجاح بعد العناء
فها أنتن في منحى جديدٍ
ومرحلة تسير نحو إعتلاء
فلا تكسلن في حقلٍ صعيبٍ
فكم جهدٍ تلاشى في هباء
وبعد أن أنقضى عقدٌ ونيفٌ
من التحصيل في هذا الرجاء
أشيد بكل والدة وأخت
فأهل الفضل أولى باحتفاء
وكم لإدارة دورٌ وفيٌّ
لهن الشكر واصل بابتداء
وفي هذا السياق ختام قولي
لمن صنعت سبيل الإرتقاء
لكن تحيةٌ مني وزهرٌ
كتعبير تطرز بالثناء