تقنية الجوال الجيل الخامس وأضرار صحة الجسم؟

في وسط الجدال والنقاش حول الجيل الخامس من الهاتف الخلوي بأنه يسبب أضرارًا صحية على الجسم البشري، مازالت الصورة مشوشة أو غير واضحة تمامًا من العلماء أو ربما مغيبة بسبب عدم وجود أصوات تحمل العمق المعرفي في حقيقة ما ينسب إلى شبكة الجيل الخامس من إتلاف خلايا الجسم، في هذا المقال سوف أجيب عن ثلاثة أسئلة ربما تدور في فكر المستهلك في ضوء خبرتي وبحثي في هذا المجال.

لماذا نستخدم الجيل الخامس في حين الجيل الرابع يكفي الغرض؟ هل ينبغي شراء جوال جديد حتى أستطيع استخدام الجيل الخامس؟ هل شبكة أبراج جوال الجيل الخامس لها أثر سلبي على صحة الإنسان؟

شبكة أبراج الجيل الخامس سوف تعمل نقلة نوعية حقيقية إلى حياتنا اليومية من زيادة السرعة إلى عشرة أضعاف الجيل الرابع، وجعل التخاطب بين الآلات والسيارات وتعزيز إنترنت  الأشياء (يتيح التفاهم بين الأجهزة المترابطة مع بعضها  دون التدخل المباشر للبشر)، سوف يخلق بيئة أكثر ذكاء اصطناعي، وقطاع الاتصالات سوف يصبح أكثر تطورًا وفعالية. والهواتف الخلوية الحالية تدعم نظام الجيل الرابع ولا يمكنها أن تشتغل مع الجيل الخامس، ينبغي على المستهلك شراء جوال جديد يدعم الجيل الخامس حتى يستطيع استخدام تقنية الجيل الخامس.

أبراج الجيل الخامس يعمل على طاقة الموجات الكهرومغناطيسية (ترددات كهربائية ومغناطيسية) وتنقسم أشعة الموجات  الكهرومغناطيسية إلى نوعين: إشعاع مؤين وإشعاع غير مؤين؛ الأشعة المؤينة تحمل طاقة عالية لها القدرة على اختراق عظم الإنسان وتدمير خلايا داخل العظم وتكون خطيرة في كثرة استعمالها حيث تدمر خلايا الجسم مثل (أشعة غاما وبيتا وألفا والأشعة السينية والرنين المغناطيسي والأشعة  فوق البنفسجية)ً والأشعة المؤينة تتلف كامل الخلية ويتم قتل الخلايا الجيدة وينتج خلايا خبيثة (أبعد الله عنكم شر السوء).

بينما الإشعاعات غير المؤينة  تحمل طاقة صغيرة ولا تستطيع قتل الخلايا داخل الجسم في حين أن اختراق الجلد البشري ربما يقوم بتحريك الخلية لا غير مثل (أشعة شاشة الكمبيوتر وشاشة التلفاز والآيباد وميكروويف المطبخ، ترددات الجوال الجيل الرابع والجيل الخامس والأقمار الصناعية) بالرغم من أن إشعاع شاشة التلفاز أقوى من إشعاع تردد الجوال! فلو كان شعاع التلفاز خطيرًا واجهنا مشكلة أثناء المشاهدة. هذا لا يعني أن العلماء ينصحون بكثرة استخدام الأجهزة التي تصدر ترددًا منخفضًا حيث إن كثرة الاستخدام تضر بالصحة من صداع وألم في الرقبة.

من خبرة العمل في مجال شبكات الجوال أن ترددات الجيل الخامس ليست قوية بما يكفي لتسبب تلف وقتل الخلية داخل الجسم مقارنة بالأشعة السينية أو أشعة جاما لكن ربما يكون للجيل الخامس أضرار اجتماعية حيث سوف تأتي برامج جديدة من السوشيال ميديا جديدة  وسرعة النت قوية جدًا فهذا عامل مشجع بأن يكون المستخدم طول وقته على شبكة الجوال وربما يصل البعض إلى حالة إدمان الجوال العلماء توجه النصح لالتقليل من  تعرض الجسم والعين إلى الأشعة الضوئية الصادرة من الآيباد والتلفاز والجوال عامل إيجابي في تعزيز صحة الجسم.



error: المحتوي محمي