حقائق وأوهام تغذوية اعتاد الناس على ممارستها

التعود على أمور بسيطة في حياتنا الغذائية قد يسبب لنا مشكلات صحية صعبة! مثلاً، كم ملعقة سكر نأكل يومياً؟ السكر يحلى به الشاي والعصير وموجود في المشروبات الغازية والحلويات و.. و.. إلى آخر القائمة المعروفة.

الحديث عن العادة والتعود الغذائي في مجتمعنا أمر ليس بالسهل تغطيته، نستعرض هنا بعض العادات الغذائية المفيدة والسيئة من باب النصيحة والتوجيه والإرشاد:

• التعود على تناول الطعام بإفراط يسبب العديد من الأمراض، وعلى رأسها اضطرابات الهضم والسمنة، وما يترتب عليهما من أمراض أخرى عديدة مثل السكري وضغط الدم وأمراض القلب والسرطان.

• التعود على شرب الماء الكثير يؤدي إلى ترطيب حميد للجهاز التنفسي ونشاط عمليات الهضم وسهولة في حركة المفاصل وتحسن في وظيفة العضلات وتطرية للجلد وحفظ نضارته، إضافة إلى غسيل الجسم من شتى السموم ومنع تشكل الرواسب والحصيات في الكليتين.

• التعود على شرب كميات كبيرة من الماء بين وجبات الطعام ؛ والإقلال منه أثناء الطعام أو بعده مباشرة، بشرط أن تكون هذه المياه متزنة، ولا تحتوي على نسبة كبيرة من المعادن “منخفضة الصوديوم”.

• التعود على تناول كوب من الماء الفاتر بمجرد الاستيقاظ، فالماء يساعد على تنشيط الجهاز الدوري وتنظيف أعضاء الجسم الداخلية من عمليات التمثيل الغذائي التي تمت به أثناء النوم، بالإضافة إلى دورها في إثارة الشهية لتناول الإفطار.

• التعود على تناول كوب من العسل المخفف بالماء عند كل صباح مما يساعد على تنشيط المخ وتجديد النشاط وزيادة الطاقة لمواصلة باقي اليوم بنشاط وحيوية.

• التعود على تناول التمر قبل البدء بوجبة الطعام، لأنها غنية بالسكريات التي تغذي خلايا المخ فيدرك الشخص ما يتناوله من طعام فلا يصل إلى حد الإفراط.

• التعود على تناول الوجبات خارج المنزل من أبرز ظواهر التغيير في نمط الحياة الاجتماعية والاقتصادية، هو أمر لن يكون صحياً، لأن أغلب حالات التسمم الغذائي حدثت خارج المنزل نتيجة غياب الشروط الصحية.

• التعود على تناول وجبات ثقيلة ثم بعدها إما ينام وإما يسترخي ولا يقوم بأي نشاط حركي، مما يشكل عبئاً على المعدة ويسبب بدوره عسر هضم والشعور بالغثيان والخمول، وترهلاً في البطن والسمنة وقد يتطور إلى حدوث متلازمة انقطاع التنفس الانسدادي فيما بعد.

• التعود على تناول الأطعمة بين الوجبات، يقلل الإقبال على تناول الطعام في الوجبات الرئيسة التي تحتوي عادة على أطعمة ذات قيمة غذائية عالية وضرورية لبناء الأجسام بناءً سليماً.

• التعود على تناول المشروبات الصحية أكثر جدوى ونفعاً من المشروبات الشائعة مثل الشاي، والمشروبات الاصطناعية، فالأعشاب والنباتات العطرية لها خصائص علاجية أو وقائية ضد أمراض مزمنة أخذت تقلق إنسان هذا العصر، استخدمت كشاي عشب مثل الكركديه والمرامية والينسون والبابونج والزعتر والنعناع والجنسنج والزنجبيل، إما كمشروب منعش، أو كإضافة عشبية تضاف إلى الطعام فتعطيه مذاقًا مميزًا، لا يوجد سبب وجيه يمنع الإنسان من استهلاكها، خصوصًا إذا تناولها ضمن برنامج غذائي صحي، وبكميات معتدلة.

• التعود على تناول المشروبات الغازية التي يكثر فيها حمضا الفوسفات والستريك اللذان يقللان من امتصاص الكالسيوم في سني النمو، وعليه فإن العظام لا تتصلب بالصورة الصحيحة مما يعرض الشخص لوهن العظام عند تقدم العمر.

• التعود على شرب مشروبات الطاقة يمكن أن يؤدي إلى تخفيف الصوديوم المطلوب إلى مستوى خطير مما قد يسبب القيء والهذيان وأحياناً الوفاة.

• التعود على استهلاك كميات زائدة من السكر والذي يأتي من مصادر متعددة، من المشروبات الغازية والصناعية والعصائر المركزة والحلويات والتسالي وسكر المائدة وغيرها، هذه النوعية من السكريات ستؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي.

• التعود على استخدام بديل السكر مثل الاسبرتام والسكرين وسكرالوز لتحلية الشاي والأطعمة، هذه المحليات الاصطناعية غير آمنة ومسرطنة.

• التعود على استهلاك الملح أكثر من حاجتنا بأضعاف كثيرة، يعني ذلك ضرراً على الصحة، إننا نحصل على حاجتنا اليومية من الصوديوم عن طريق الغذاء الذي نأكله، ونادراً ما نجد حالات تعاني أعراض نقص الملح.

• التعود على وضع الملاحة على المائدة، يقودنا إلى إضافة الملح للطعام دون الحاجة إليه؛ مما قد يتسبب في رفع ضغط الدم وإلى حالة اعتلال تقود لعدد من الأمراض.

• التعود على تواجد المأكولات ذات المحتوى العالي من الملح كالمخللات على المائدة لكونها فاتحة للشهية ولّدَ عند البعض ضرورة وضيفاً دائماً على الوجبة الرئيسة، والنظرة الغذائية والصحية للمخللات تكمن في قيمتها الغذائية الضعيفة ونسبة الملح المرتفعة فيها والتي تصنف من الأغذية غير المتزنة، مثل هذا التعود ما هو إلا جزء من السلوك الغذائي الخاطئ، إجمالاً دعونا نتلذذ بأكل المخللات ولكن بتقنين معقول.

• التعود على تناول خبز النخالة أو خبز القمح الكامل أو خبز البر المضاف إليه نخالة مفيد – بإذن الله – لمرضى السكري وزائدي الوزن؛ لأن النخالة تعتبر من الألياف الغذائية، وتكمن فوائدها في عدد من الأمور منها: أنها تساعد على حركة الأمعاء وإخراج الفضلات وتقليل بقاياها في الجسم وهذا يحول دون الإصابة بالإمساك أو سرطان القولون – لا قدر الله – وكذلك تساعد الألياف على خفض مستوى سكر الدم عند مرضى السكري، وتعديل مستوى دهون الدم.

• التعود على استهلاك الحبوب بشكلها الطبيعي كالأرز والشوفان والذرة والشعير؛ لتزويد الجسم بما يحتاجه من عناصر غذائية، بينما تفقد الحبوب جزءاً من قيمتها الغذائية بشكلها المستحضر كالخبز والمعجنات.

• التعود على أكل البيض بشكل يومي وبكميات كبيرة يسبب إرهاق المعدة وإتعابها، ويربك الكبد فتنقلب إلى سموم، وألا نقول لك ابتعد عن البيض، بل قلل من تناوله، ولذا يستحب ألا يزيد عدد مرات تناوله على “1 – 2 بيضة/ اليوم”، وعلى 3 – 4 مرات أسبوعياً.

• التعود على إعداد وتجهيز الطعام داخل البيوت هو أسلم الطرق للحصول على أغذية صحية.

• التعود على استهلاك الأغذية المقلية خارج المنزل، مما قد ينتج من الاستخدام الجائر لزيت أو دهن القلي مركبات حلقية خطيرة “الاكريلاميد” المسرطنة؛ هي نواتج الأكسدة والانحلال الحراري والتحلل المائي.

• التعود على اقتصار الوجبة الرئيسة على اللحم والأرز، فلا تتواجد الفاكهة والخضار والمكونات الغذائية الأخرى، فهي وجبة ناقصة تفتقد لعامل التنوع الذي هو أساس التغذية السليمة.

• التعود على شرب الشاي بعد تناول الوجبة مباشرة، حيث المعروف أن الشاي يثبط امتصاص الحديد العنصر الأساسي في تكوين الهيموجلوبين.

• التعود على إدخال الدهون في أغذيتنا اليومية تعتبر في حكم الضرورة، فأجسامنا تحتاج للدهون كعنصر غذائي مهم للنمو والتطور، وهي مصدر مهم للطاقة، كما أنها مهمة لإذابة بعض الفيتامينات واستفادة الجسم منها بجانب دورها في كثير من العمليات الحيوية داخل أجسامنا، ودخولها في تركيب الجسم وأغشية الخلايا، هذا علاوة على الجوانب التذوقية للطعام واستساغته.

• التعود على تناول منتجات الألبان كاملة الدسم، وهذا يقودنا إلى أهمية وجود الدهون في الأطعمة، فالله عز وجل لم يسخرها لنا عبثاً، وطالما أن الإنسان لا يشتكي من أي مشكلات صحية تحول دونه، فلا داعي لنزع الدهن فهو موجود بنسبة جيدة ومقبولة صحياً إذا أخذ ضمن غذاء متوازن.

التعود على تناول الأطعمة الدسمة أو المليئة بالسكريات أو التي لا تحتوي على قيمة غذائية ظاهرة بالإضافة إلى المشروبات الغازية والشاي والمضادات الحيوية، كلها تعمل على القضاء على البكتيريا المفيدة في الأحشاء وبالتالي تؤثر إجمالاً على الصحة.

• التعود على تناول قبضة اليد من المكسرات بعد الوجبة الرئيسة توفر التوازن الغذائي والحاجة اليومية من العناصر الغذائية، لتفادي المشاكل المحتملة المتعلقة بنقصان المعادن النادرة في الجسم.

“التعود الحميد سلوك غذائي سليم”.

منصور الصلبوخ – اختصاصي تغذية وملوثات.


error: المحتوي محمي