بعد 10 أعوام.. قريحة شاعر بحريني تتفتق.. والسبب لوحة للفنانة البناي!!!

حول الشاعر البحريني علي خميس الفردان لوحة “الحور العين” للفنانة زهراء البناي إلى قصيدة شعرية، راسمًا ألوانها بالكلمة، وازنًا ومقفيًا تعرجات خطوطها في قصيدته “حمامة الحب”، لتتحول إلى لوحة أدبية بعد 10 سنوات من رسم اللوحة التشكيلية.

وعن اللوحة قالت الفنانة “البناي”: “تناولت ريش العصافير، كرمز للرفاهية والنعومة ورقة الفراء، توازيه في الوصف باقة من الورد، تنسدل بين الأغصان بمنتهى الانسجام، تحكي حكاية ذلك العالم الساكن الهادئ، وتناغم ألوانه باستخدام عناصر مختلفة كالعصفور والأوراق الخضراء بأغصانها وباقات الورد بمختلف أشكاله، وظلاله في أجزاء اللوحة”.

وأضافت أنه تم عرض تلك اللوحة في معرضها الشخصي الرابع “حدائق الأسرار” الذي أقيم على صالة مركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف.

وبينت الفنانة المنحدرة من مدينة القطيف أنها استخدمت في لوحتها “الحور العين” ألوان الأكريليك، بعد أن استوحت تلك اللوحة من عالم امرأة.
وذكرت أن لوحتها ألهمت أيضًا القاص رضا يونس في إصدار قصة بعنوان “إلهام الديك”، متخذًا من تفاصيل اللوحة شخصيات أطعمها من بنات أفكاره وخيالاته وقد نشرت في موقع حانة الشعراء.

وعن انطباعها عن قصيدة الشاعر الفردان، قالت: “إن تعقيب أحد الشعراء والأقلام المعروفة على هذه اللوحة شعرًا، بعد ١٠ سنوات، باختيارها ملهمة، شعور جميل جدًا، يكمن فيه الانتشاء، بكونها لامست تلك المشاعر، بعد سنوات من إنجازها، مما يجعل لها مكانة ومنزلة مقربة لقلبي، وأتذكر سعادتي الكبيرة بعد الانتهاء من تشطيب اللوحة”.

وتابعت: “لقد كنت في حيرة كبيرة لانتقاء ألوان تعبر عن وجدان أحمله لذلك المكان، الذي يغمرني بهدوئه بمجرد الاستغراق في التفكير فيه”.

وأضافت: “بعد مرور سنوات طويلة أفاجأ باختيار لوحتي كملهمة لأحد الكتاب في أحد المواقع الأدبية “حانة الشعراء”، وكذلك خطفت قلم الشاعر المعروف الخميس، ليسدل فيها أبياتًا شعرية جميلة”.

وبيّنت أن الفنان يتقوقع في صومعة عالمه، وأحلامه، فعالمه ذو طابع خاص، وعندما يرسم بفرشاته يشعر أنها انطلقت من حوله، منوهة إلى أن هذا بحد ذاته اختراق لتلك القوقعة، لتظهر اللوحة بملامح شخصيات أخرى، تحكي وتعبر عن عالمها، وهذا من أجمل الإحساس والانتشاء.

وكتب “الفردان” قصيدة “حمامة الحب”، مذيلًا إياها بـ”من وحي لوحة الفنانة زهراء البناي”، وقال:
حمامة الدوح ماذا حلّ في داري
هل يقبل الرّبُّ بعد الآن أعذاري
خفيفةُ الروحِ لا تشكينَ من نكدٍ
فمنْ رماكِ فأدمى نبعَكِ الجاري
كانت حياتكِ خضراءٌ مواسمها
فمن رزاك بهذا الأحمر الناري
وأين أحبابك الكانوا هنا أبدًا
يحلقون جماعات على الدارِ
من يا ترى أشعل النيران مختبئًا
لكي تبيعي حليَّ العرسِ للشاري
أرى ذئابًا ورا الآكام ضاريةً
لفتِّ أكبادِ أولادي وأخياري
ويمكرونَ واسم الله حافظهم
وإن تجنوا على أرضي وأحراري
حمامة الحبِّ رفّي فالسلام هنا
في جرح قلبي وفي بحري وأنهاري

من هي؟
هي الفنانة زهراء رضي عبد الله البناي، المتخرجة في جامعة الملك فيصل التخصصي، كلية العمارة والتخطيط بالدمام، حاصلة على بكالوريوس في فن العمارة الداخلي، وعضو في جماعة الفن التشكيلي بجمعية البحرين للفن المعاصر.

من إنجازاتها
حاصلة على المركز الأول في مسابقة الرسم، ولمدة ثلاث سنوات على التوالي، لعام 1995م و1996م و1997م، التي تقام في جامعة الملك فيصل بالأحساء، ونالت المركز الثالث في مسابقة الخط العربي لعام 1995م، التي تقام في جامعة الملك فيصل بالأحساء، والمركز الرابع في مسابقة القصة القصيرة لعام 1996م.

الخبرات العملية:
تصميم 3 فلل سكنية بالرياض، من خلال عمل المخططات الهندسية كاملة لجميع أجزاء المبنى، واختيار مواد التشطيب المناسبة، والألوان، وتنسيقها مع الأثاث المنزلي، وتصميم صالون تجميل بالرياض، عبر اختيار الاستايل الأوروبي في تصميم الصالون، وعمل دراسة شاملة، وتوزيع الفراغات الداخلية بما يتلاءم مع الوظيفة لكل منطقة، وعمل المخطوطات الهندسية كاملة للتصميم، مع ترتيب الأثاث، واختيار مواد تشطيب متناسقة، مع الأثاث من حيث الألوان والاستايل.

بعض مشاركاتها
المعرض التشكيلي المقام بالرياض بمناسبة الغزو العراقي 1990م، والمعرض التشكيلي الأول المقام بكورنيش الدمام بقرية “الهابي لاند” 1417هـ، والمعرض التشكيلي الصحي الأول المقام بمجمع الراشد بالخبر عام 2000م، والمعرض السعودي الفرنسي المقام بمجمع الكناري بالخبر، الذي ضم عددًا من الفنانين السعوديين والفرنسيين عام 1996م، إلى جانب مشاركاتها في العديد من المعارض داخل وخارج المملكة، بينها في الكويت والبحرين وتركيا وسوريا وألمانيا.


error: المحتوي محمي