قَد كانَ مُبتَهجًا بالحقِّ يَطلبُهُ
فَأُذرِفَت ، بِفعال النَّاسِ ، أَدمعُهُ
تَأْبَى البرِيّةُ إلا ، أَن تُحَذّرَهُ
سَيرًا ، وَتَمنعُهُ مِن حيث يُزمِعُهُ
وَالسّيرُ في السِّلْمِ وَالأَقدَآر قَد كُتبت
أَتَى على بَوحهِ ، ذكرى تُصَدّعُهُ
ذَاكَ الزّمَآن أَراني في الحُسَينِ هَوىً
في القَلبِ ، فيهِ ، من الرَّسُولِ أَضلعُهُ
يَكفِيه من جُرأَةِ التّحفِيزِ أَنّ لهُ
وَعندَهُ ، خَير جَدٍّ لآ يُضَيّعُهُ
كَأَنّما هو في صَدٍّ لأُمَّتهِ
مُستَبسلاً ، وَسِوَى الآيَآتِ تُقنعُهُ
وَمَا غَدَا تَارِكَاً حَقَّ الإلهِ وَمَا
جَرَى ، عَلَى قَلْبِهِ حَقٌّ يُضَيِّعُهُ
مَا كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الْعِلجَ يَفجَعُنِي
بِضَربَةٍ مِنه ، عَهدِي لَآ أَوَدِّعُهُ
استَودِعُ اللَهَ فِي كَربَآءَ لِي جَسَدَا
بِغُصَّةٍ فِيه ، فِي قَلْبِي; تُقَطِّعُهُ
إِنِّي أُصَبِّرُ نَفسِي فِي فَضَائِلِهِ
لَو أَنَّنِي يَومَ ثَارَ الْحَقُّ; أَتبَعُهُ