شخصية ذات همة عالية ،لا تكل ولا تمل في طلب المعالي والتنقل والسفر في طلب العلم الذي هو غاية كل مريد.. كان يتحمل الصعاب وشظف العيش لينهل من نمير علوم آل محمد عليهم السلام أينما كان، استطاع أن يفرض نفسه ويتميز من بين أقرانه رغم كف بصره.
إنه (الأصمعي) وذلك لقوة حافظته الشعرية واهتمامه بالأدب وذائقته الأدبية المرهفة، ساعده ذلك في أن يكون خطيبًا حسينيًا مفوهًا، اعتلى منابر معظم دول الخليج. (أستاذه المقدس العلامة المرحوم الشيخ علي المرهون).
صاحب عاطفة كبيرة ومرهفة سريع التأثر لأي موقف عاطفي، حيث إنه يتأذى ويتألم وتنقبض نفسه ولا يستطيع الاستقرار والارتياح حتى عند سماعه بكاء أي طفل.. عرف عنه حبه للبحث والمطالعة المتنوعة، وشغفه الدائم بالسؤال عن الأوضاع المحلية والإسلامية.
يحسب لسماحته تنوره وانفتاحه وحبه للشباب واستجابته لهم ولآمالهم وتطلعاتهم.
الشيخ إبراهيم هو أحد الرموز الكبيرة التي خدمت وقدمت وأعطت وبذلت وسهرت وأفنت حياتها في طلب العلم وبذل العلم، وخدمت المنبر الحسيني لأكثر من نصف قرن، (الشيخ جعفر الربح)..
رافقت الأستاذ العلامة الغراش بضع سنوات في مقتبل حياتي العلمية الدراسية. تتلمذت على يديه في مبادئ الفقه وعلوم اللغة العربية، فاكتسبت منه عشق اللغة والدقة في مراعاة القواعد النحوية عند التحدث والخطاب. (الشيخ حسن الصفار).
إن كان الموت رحلة إلى الفناء فإن هناك رجالًا يخلدون حتى بعد رحيلهم إلى عالم البقاء.(الشيخ حسين المصطفى) صاحب بصيرة وذكاء وعمق معارف يجعلك تنشد إلى درسه والجلوس إليه. (السيد حيدر العوامي).
كانت دراسة الشيخ الغراش بين حوزتي النجف وقم عند أساتذة عودوه على حفظ المطالب العلمية. كان رجل علم خطيب منبر إمام جماعة كان يلتف حوله من ينهل منه معرفة. (الشيخ منصور الجشي).
كان أستاذًا ماهرًا دقيقًا في تفكيك العبارات، قديرًا على تعميق المطالب النحوية والفقهية. (السيد منير الخباز).
الشيخ إبراهيم بن محمد الغراش القطيفي المولود في القطيف عام 1361 هجري، المتوفى عصر يوم الجمعة 12 رجب 1436 هجري.