واسـرجتُ فـكري فـي دهـاليزِ أحرفٍ
لاُدركَ مـعـنىً تـاه فـي غـمرةِ الـحرفِ
اخِــيـطُ لـــه شــعـراً مــوشـىً كـبـردةٍ
وامــنـحـهُ بــحــراً واُسـمِـعـهُ عــزفـي
كــأنـي بـــه يــاتـي يـداعـب احـرفـي
كـماءٍ يـشقُ الـصخرَ فـي غايةِ اللُطفِ
ولا لاهــيـاً عـــن ذكــر ربــي بـسـوقه
ولا لاعـباً والـشيبُ ينهى عن السُخفِ
ولـكـنـني اســعـى بـــه نــحـو قـدسـه
لابـلـغَ شـيئاً مـن رضـاهُ عـلى ضـعفي
اذامـــا بَـلـغـتُ الـشـعـرَ بُـلـغت غـايـةً
مـجـردةً يــوم الـحسابِ مـن الـخوفِ
لـذك اتـخذتُ الـشعرَ فـي مدحِ معشرٍ
لاوفـي لـهم حـقاً مـنوطاً عـلى كـتفي
( ومـــالــي الا ال احـــمــد شــيـعـة )
وفـضّـلـهـم ربــــي ولاةً بــــلا خُــلــفِ
رضـاهم رضـا الرحمنِ في كلِ موطنٍ
وسـيـلـتي الـكـبـرى فـظـلـهمُ كـهـفـي
وكــم كـنت أنـأى عـن ظـلوم وحـاسدٍ
وشـيـعـتهم ابـــدي لـيـاناً مــع الاِلــفِ
جــــزء اللهُ عــنــي والــــديَّ بـرحـمـةٍ
تُـظـلهما الافـيـاءُ عــن قـيظةِ الـعسفِ
فـقد احـسنا اذ اولـداني عـلى الـهدى
واشُربتُ حبَ الال من سرحةِ العطفِ