من البحاري.. الحاجي تعطلت كاميرته فانطلق بهاتفه المحمول.. وأظهر تضاد الصور بـ «السلويت»

بعد أن تعطلت كاميرته الـ فوجي فيلم، شبه الاحترافية في بداية ممارسته التصوير، قادته إلى عدسة هاتفه النقال، ليراه بديلًا مناسبًا، ومنذ تلك اللحظة، تعلق بهذه العدسة لتصبح شغله الشاغل فنيًا، ومع مرور الوقت، اختار أن يتخصص في محور السلويت من بين محاور عالم التصوير الفوتوغرافي الذي وجد فيه ذاته وفكره.

الفنان الفوتوغرافي سعيد عبدالكريم الحاجي المنحدر من بلدة البحاري في محافظة القطيف، تحدث لـ«القطيف اليوم» عن التصوير بالهاتف المحمول، ومحور السلويت.

وبيّن أن محور السلويت، يعتبر نوعًا من الفنون، ويعتمد على استعمال اللون الأسود على خلفية بيضاء، لإظهار الحدود الخارجية للشكل، مشيرًا أنه يطلق عليه أحيانًا التصوير التضادي، لأنه ينفذ بطريقة عكسية للإضاءة؛ لذا تظهر فيه الأجسام في لونها الأسود، دون ظهور ملامحها، وتكون الخلفية ملونة، متخذًا من الخيال طريقًا، مشبعًا فيه.

وعن اختياره لهذا المحور بالتحديد قال: “إنني وجدت نفسي في محور السلويت لما يحمل من جمالية، فأنت لا تنظر لما تحمل الصورة من تفاصيل داخلية كتصوير الوجوه”.

التصوير هواية
وذكر أنه لم يكن منتميًا لأي جماعة تصوير في محافظة القطيف، أو خارجها، مضيفًا أن العدسة تكمن في حياته كهواية، تأخذه إلى تحقيق ذاته جماليًا، وتؤنسه دهاليزها، وتسعده اللقطة الفنية، ويحفزه الآخرون، حين يشيرون بأصابعهم إليه ويشيدون بفنه كلما رأوا عملًا من أعماله الفنية.

وأشار إلى أنه اعتمد في التصوير الفوتوغرافي على التعلم الذاتي، من خلال العالم الافتراضي عبر اليوتيوب، والمواقع التي تهتم بالتصوير، ولم يتعلمه على يد أي فنان ولم يحضر فيه محاضرة أو ورشة عمل.

الفنان الملهم
وكشف عن طموحاته قائلًا: “إن الملهم من يمتلك القدرة على توليد المعاني والأفكار، في أي فن من الفنون، والمعارف، محرزًا فوزًا كبيرًا هنا، أو هناك، أو الوصول إلى مسابقات عالمية، وامتلاء خشبة غرفته المزخرفة، بالأوسمة والدروع والشهادات، والميداليات..، لكن الطموح، الذي يعشقه، ويسعى إليه، يجيء في أن يكون ملهمًا لغيره، وأن تقدم أعمالًا، تجد القبول عند الآخرين”.

ونوه بأن كل مصور يقدم عملًا راقيًا، هو ملهم بالنسبة له، لأنه يزوده بالمعرفة، ويطرق باب الإلهام في أوسع فضاءاته، تحليقًا.

الصورة وتميزها
وتتنفس العدسة بين يديه أحيانًا دون فكرة مسبقة، عفوية الطابع في ولوجها، لتحدث كثيرًا، وأحيانًا أخرى، تكون لدي فكرة معينة، يخترقها التنفيذ، بعد تعتقها في ذهنه، فعن الصورة الناجحة، وكيف يجدها من خلال مسيرته الفنية؟ يجيب: “الصورة الناجحة التي ينفذها يراها ناجحة من خلال تفاعل الآخرين بها، وتزيده ثقة في نفسه، للمزيد من التألق”.

وأشار إلى أن الصورة الأجمل، التي التقطها للسلويت، تكمن في صورة الأرجيحة، التي لاقت قبولًا كبيرًا عند نشرها.

واختتم حديثة، بأنه يشارك في بعض المعارض والمسابقات، التي تتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها الفيس بوك، كمسابقة جائزة فؤاد شاكر في العراق، والمنظمة العربية.

وشكر كل من شجعه، وقدم له النصيحة، وخص بالشكر صحيفة «القطيف اليوم» التي تهتم بتسليط الضوء على المتميزين في المجال الفني.

من أعمال الحاجي

شهادات


error: المحتوي محمي