في الربيعية.. بعد سنوات حافلة بالعطاء.. سوسن تلحق بزوجها بعد 5 أيام من وفاته

غيب الموت، يوم الخميس 9 ذو الحجة 1441هـ، الباحثة الاجتماعية في لجنة التكافل الاجتماعي بجمعية تاروت الخيرية الشابة سوسن عبد الكريم آل مطر، بعد حياة حافلة بالعطاء.

ونعى رواد قنوات التواصل الاجتماعي الفقيدة آل مطر، والتي رحلت عن الدنيا في أحد مستشفيات المنطقة، بعد أقل من أسبوع من رحيل زوجها الشاب مهدي بن سعيد آل سهوان، والذي وافته المنية يوم السبت 4 ذو الحجة 1441هـ.

وعرف عن الفقيدة حبها للعمل التطوعي، وخدمة أبناء مجتمعها، وروحها السمحة وخلقها الحسن الذي منحته جميع من حولها، والذي امتد من برها ورعايتها لوالديها وأمها، واحتوائها لأفراد أسرتها من إخوان وأخوات مع أبنائهم وبناتهم، حيث كانوا يعتبرونها الملاذ والمعين عند الفرح والشدة.

وكان لابنة الربيعية بصمة فريدة من العطاء امتد ما يقارب عقدين من الزمن في صرح جمعية تاروت الخيرية واللجان التابعة لها، حيث كانت على رأس القسم النسائي في لجنة تكامل الاجتماعي، وعملت في الجمعية كباحثة اجتماعية، بالإضافة إلى تمثيلها للجمعية في الكثير من الفعاليات والمناسبات الاجتماعية التي نظمتها وشاركت فيها على مستوى محافظة القطيف وخارجها، إلى كانب كونها إحدى المتطوعات في جمعية البر الخيرية بسنابس في السنوات الأولى من تأسيسها، إلى جانب خدمتها حجاج بيت الله الحرام في كل عام لأكثر من ٢٠ عامًا بين حملة فوج الرحمة والميثاق،

وامتد عطاؤها إلى حوزة أم البنين بالربيعية لمدة تزيد على ١٠ سنوات عملت فيها كالجندي المجهول بين عمل إداري وتصميم اللوحات التعليمية، بالإضافة إلى انخراطها في طلب العلم في بضع السنوات الأخيرة لها.

تميزت سوسن بإبداعها الفني الذي كان يخرج خلاصة أفكارها الفنية وتجسيد الدروس التعليمية إلى لوحات تعليمية ضمن أفكار التعلم النشط، تحت اسم “سوسن آل مطر لعمل وسائل الإيضاح التعليمية المتنوعة”، بالعمل على تبسيط الدروس المدرسية والمعلومات بصورة لوحات وتصاميم مجسمة تخرجها من عالم اللامحسوس إلى المحسوس.

«القطيف اليوم» التي آلمها الخبر تدعو الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يلهم ذويها وفاقديها بالصبر والسلوان.

*تنويه: الصورة رمزية


error: المحتوي محمي