مزج فتى بعمر الزهور بين هوايتين؛ الفن التشكيلي ورسم الكاريكتير، بهدف التوعية من خلالهما بحقوق الإنسان، حيث ظهرت موهبته منذ نعومة أظافره محاكيًا أخته الكبرى التي عشقت الفن، ومع بداية دخوله المدرسة في الصف الأول الابتدائي، أدهشت لمساته الفنية أساتذته، فكبر ونضجت تجربته بشكل أعمق وهو بعمر العاشرة.
حاتم حسين الكاكا واحد من أبناء القطيف، في الثلاثة عشرة من عمره، في الصف الثاني المتوسط، عشق الفن ووجد فيه متنفسه.
محاكاة
يسترجع “كاكا”، ذاكرته لسنواته الأولى، وعشقه لفن الكاريكتير منتقًلا إلى الفن التشكيلي متأثرًا بأخته لمار محاكيًا لها حيث إنها تمتلك حسًا فنيًا عاليًا، وذوقًا رفيعًا في فن الرسم – حسب وصفه -، وهي تكبره بعامين ونصف العام، مبينًا أنه بدأ يرسم بشكل يومي في صيف 2019م، وأنجز أكثر من 85 لوحة فنية، بالإضافة للوحاته في فن الكاريكتير التي فاقت الـ40 لوحة.
ويرجع حاتم السبب الثاني في دعمه لمدرسته إلى وجود قسم فني مثير لإعجابه مزود بمجموعة متنوعة من المستلزمات، والتي كانت داعمًا له على مواصلة رحلته الفنية، منوهًا بحاجة المدرسة لإقامة المسابقات الفنية لإظهار المبدعين عبر المنافسة الشريفة بين الطلاب.
من جانب آخر، أوضح أنه المسائل الرياضية، وحل أسئلة الرياضيات تثير حفيظته، وتستفزه لحلها، رابطًا بينها وبين الفن فكلاهما تتيحان له أن يكون مبدعًا، -حسب قوله-، في إيجاد طرق للحصول على إجابة للسؤال.
واعتبر نفسه أنه مازال في بداية مساره الفني، يتعلم المفاهيم الأساسية، موضحًا محاولته لاكتشاف جميع الوسائل والطرق للرسم، مثل الألوان الزيتية، المائية، والخشبية والفن الرقمي.
وبين أن أبرز الصعوبات التي تواجهه، إيجاد فكرة أو موضوع مبتكر للوحة هو جل المصاعب فمتى ما وجدت لا مصاعب، منوهًا باختراع فكرة جديدة برسم شيء من الواقع.
متابعة الفنانين
وأشاد بعدد من الفنانين المتخصصين في الأشكال الفنية المختلفة، من المحليين والأجانب، مشيرًا إلى أن متابعتهم داعم له إذ تجلب لنفسه الراحة وتتيح له الحصول على تجارب وأفكار مختلفة، ومن ضمن هؤلاء الفنانين:
Travion PAYNE، Jono DRY, Vexx، slewp، Macro Grassi، Alpay effe، Arinze Stanley، Cj Henry ،
وتمنى الاهتمام بالمبدعين وأصحاب المواهب وخصوصًا من الأطفال والمراهقين، وتشجيعهم على مواصلة مسارهم، موجهًا برسالة للموهوبين الصغار بعدم الاستسلام لليأس، والمحاولة مرة تلو الأخرى، وتنمية القدرات.
وأضاف أمنيةً أخرى، أن تحظى أعمال الموهوبين بالنقد والاهتمام بها من قبل عمالقة الفن من المبدعين في مجال الفنون، مؤكدًا أن النقد يصب في مصلحة العمل للتعرف على سلبياته قبل الإيجابيات.
وحول طقوسه في الرسم بين أنه يرسم في غرفته ولا يعتمد على كتب خاصة بالرسم، لكنه يتابع كل جديد عبر فضاء الإنترنت، ويقرأ ليطور من مهاراته.
وأجاب عن سؤال «القطيف اليوم» له عن انتمائه لجماعة فنون معينة؟ بعدم انتمائه لأي جماعة فنية، مبديًا سعادته بتعليق الفنان المعروف منير الحجي على إحدى لوحاته.
فن الكاريكتير
وذكر أن أول رسمه كاريكتيرية له كانت لـPhineas من مسلسل Phineas and ferbe، ثم توالت رسوماته حتى وصلت إلى ما يقارب الـ40 لوحة، موضحًا عدم انتمائه لمدرسة فنية معينة، فهو في طور المحاولة والتجريب بطرق مغايرة، وأدوات جديدة في كل مرة، مشيرًا إلى أنه بدأ بالرسومات الكاريكتيرية من البرامج التليفزيونية أولًا قبل التعمق في الفنون التشكيلية.
واختتم بقوله: “هناك تطبيقات مفيدة تساعد الموهوبين مثل تطبيق يعجبني اسمه pintrest، حيث من السهل الحصول من خلاله على صور وأفكار جميلة للرسم، بالإضافة للقراءة عن طريق النت”، منوهًا بعرض جزء من أعماله على حسابه في الإنستغرام على: Hatemdoesart.