في تاروت.. بعد 29 عامًا المصلي يكتب أولى قصصه بألوان «اتركوا أرضي»

تداعب فرشته الألوان، يمزج بين الرسم والقصة، حروفًا تتراقص فرحًا بتحريرها لتبرز للضوء، وبين ابتعاد وقرب ظل متمسكًا بنظرته الكلاسيكية من خلال ألوانه، نسج أحرفه ليحاكيها قصصًا تروى، لتتغنى بعشق الوطن الأم.

الفنان التشكيلي محمد المصلي، يحتفي بعودته للكتابة التي عشقها وابتعد عنها، فبعض النصوص يعود تاريخها لأكثر من ثلاثين سنة، في باكورة أعماله “اتركوا أرضي”، «القطيف اليوم» تتعرف على تجربته.

اتركوا أرضي
أصدر الفنان التشكيلي باكورة إصداراته “اتركوا أرضي”، عن دار أطياف للنشر والتوزيع بالقطيف، وهو عبارة عن مجموعة قصصية من خلالها يخترق المصلي بلغته الوجدانية روح القارئ ويستفزه ليغوص في تراب الوطن متنفسًا، لينهل من عذب أصالتها، ومن نخيل بساتينها ذكريات طفولته.

ذكر “المصلي” أن عنوان مجموعته القصصية” اتركوا أرضي”، مأخوذًا من لوحة له تم عرضها عام 1412هـ، في جزيرة تاروت والقطيف، مبينًا أن فكرتها قديمة جدًا وقيامه بعمل استكشاف لها من 1402هـ.

وحول ربط اللوحة بالمجموعة القصصية بين أن الفكرة استلهمت من خلال الاستفادة من المدرسة السريالية الميتافيزيقية بالألوان المائية، التي أتت للتعبير عن التضحية بالدم وبكل غال ونفيس من أجل الوطن، فهي مساحة للفهم المعرفي لا العاطفي فقط، لحب الأرض والاهتمام ببيئتها ومواردها الطبيعية والإنسانية.

محتوياتها
وأشار المصلي إلى أن المجموعة تتكون من ستة عشر قصة قصيرة هي: لست أبوك، وأم إبراهيم، وبحوزته أوراق، وتقررت العملية، واصفري أنا شئتي، وليست مقاسك، وقيام بواجب، وصفير، والإبريق العجيب، وللشاحنات عيوب، والبوك الملون، ولماذا قبلتِ يدي، ولماذا تحلم، وملل الانتظار، وتوقف قلبان.


error: المحتوي محمي