أوضح المدرب سعيد صالح آل شبيب إن إهمال المشاعر أو التركيز عليها بشكل مبالغ وعدم معرفة طريقة التعبير عنها لشريك الحياة تكون سببًا من أسباب حدوث المشاكل الزوجية، مشيراً إلى أن الرجل يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره بينما المرأة تشعر بقيمتها والراحة النفسية من خلال تعبيرها عن مشاعرها.
جاء ذلك من خلال الأمسية الزواجية التي نظمها الهاتف الاستشاري بجمعية أم الحمام الخيرية تحت عنوان “بيت بلا مشاكل”، وذلك في يوم الأربعاء الموافق 22 يوليو 2020، عبر منصة الإنستغرام.
وبين آل شبيب أن المشكلات الزواجية تُصنف حسب أسباب الحدوث والتي يكون منشأها مشكلة داخلية كالعصبية أو مشكلة خارجية عن الزوجين أو مشاكل اقتصادية أو تربوية.
وقال: “بينما المشكلات التي تكون حسب نمط الظهور مشاكل ظاهرة كالاعتداء بالضرب أو خفية أو مشاكل عابرة حدثت في وقت معين لمرة واحدة ولم تتكرر، إضافةً إلى المشاكل الدائمة”.
وشدد آل شبيب على ضرورة معرفة المشكلة إن كانت حقيقية أم لا وذلك بتطبيق ثلاثة شروط ومعالجتها وهي؛ صدور سلوك غير مرغوب فيه، وتكرار هذا السلوك بشكل مستمر، وعندما يمثل السلوك إعاقة للطرف الثاني في العلاقة الزوجية، لافتاً إلى أنه إذا كانت المشكلة غير حقيقية فذلك لا يعني إهمالها وعدم معالجتها.
وأضاف أن السلوك غير السوي ينشأ في العلاقة الزوجية بسبب اختلاف العادات والمبادئ والالتزام الديني، منوهاً إلى أهمية تقبل هذا الاختلاف بالحوار والتأثير والإقناع وألا يكون بالإجبار فالحياة الزوجية مبنية على الشراكة واحترام الزوجين.
وبيّن آل شبيب أن عدم الإلمام بالاختلافات الكبيرة بين الذكر والأنثى جسدياً ومن ناحية التفكير والبرامج العقلية العليا والمشاعر والعاطفة وكذلك الاهتمامات ولغة الحب يؤدي إلى سوء الفهم ووقوع المشكلات بين الزوجين.
وتناول خطوات حل المشكلة بتصنيف هذه المشكلة على حسب أسباب حدوثها أو نمط ظهورها مع تطبيق الشروط الثلاثة لمعرفة ما إن كانت حقيقية أم لا، ثم معرفة الدوافع التي أدت إلى حدوث هذه المشكلة، وإعطاء المشكلة حجمها الحقيقي واستخدام إحدى طرق حل المشكلة.
واستطرد قائلاً: “هناك أسلوبان مهمان في حل المشكلات وهما؛ الأسئلة البناءة التي يطرحها الشريك على نفسه ويجيب عنها لتساعده في حل المشكلة وأن تكون أسئلة تطويرية وإيجابية، واتباع أسلوب الحوار الناجح”.
وقارن آل شبيب بين الرجل والمرأة من ناحية الكلام وماذا يعني لهما، منوهاً بأن عموم الرجال لا يتكلمون إلا لهدف معين ويختارون كلماتهم بدقة وواقعية، بينما المرأة تتكلم كي تشعر بالراحة النفسية وتستخدم أسلوب التعميم.
ونصح بتطبيق القاعدة الذهبية 20/80 لمواجهة كل مشكلة زوجية وذلك بتكريس 20% من الوقت والجهد لبذله في فهم المشكلة وأسبابها و80% بالتركيز عليه بكيف أحل هذه المشكلة؟ محذراً من قلب هذه المعادلة حتى لا تتفاقم المشكلة، مشيراً إلى أهمية التنبؤ والتوقع لمراحل الحياة الزوجية.
واختتم آل شبيب الأمسية بتقديم وصفة سحرية لنجاح الحوار بين الزوجين بألا يبدأ الحوار عند الانفعال والعصبية بل عندما يسود جو الألفة مع الإصغاء الجيد للمتكلم وعدم المقاطعة المستمرة وطرح السؤال المناسب، وكذلك الابتعاد عن استخدام “أنا وأنت” وإبدالها بـ”نحن” مع توضيح أسلوب القرارات إيجابياً وسلبياً ومنح التقدير والعاطفة.