أكد المدرب ناصر الراشد على أهمية الخبرات الدينية في حياة الإنسان، مبينًا أن نسبة جودة الحياة تعتمد على عمق هذه الخبرات، مشيرًا إلى أن علماء النفس على مدى العصور شددوا على أهمية الدين وقيمه وأرجعوا مشاكل الإنسان النفسية إلى فقدان الفكر الديني.
وبين أن جودة الحياة لا ترتبط بالوفرة المادية ومستوى المعيشة والكماليات، وعدد مجالات جودة الحياة التي تركزت في البعد البدني والتغذية السليمة والحالة المزاجية والوجود الروحي والانتماء المكاني والرضا عن الحياة وتقدير الذات، ثم تطرق إلى آثار الأفكار السلبية على جودة الحياة والتي علينا أن نكتشفها ونوقفها.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمتها جمعية البر بسنابس بعنوان “جودة الحياة” عبر منصة إنستغرام مساء الأربعاء 8 يوليو 2020.
وتضمنت المحاضرة عدة محاور أبرزها: كيف يعطل التفكير السلبي حياتنا؟ والتفكير السلبي قوى خفية، وخمسة عناصر لجودة الحياة، وأفكارنا والنشاط النفسي السلبي، والتحكم في الانتباه، وتآكل العزيمة والرغبة في الحياة، وكيف تنعم بعقل هادئ بالإضافة إلى نظرية الإدراكات الصغيرة.
واستهل الراشد المحاضرة بمقدمة أوضح فيها مفهوم جودة الحياة الواسع وصولاً إلى المصطلح القرآني، مستعرضًا أهمية جودة الحياة في تقليل الأخطاء وتحسين اختياراتنا الفكرية والمعرفية والسلوكية مما يجعلنا ننعم بالهدوء والاستقرار والسعادة في الحياة.
وتناول قانون الانتباه الذي يجب علينا أن نتحكم فيه ونوجهه لكل ما هو جميل وأن نوقف كل ما هو سلبي قائلاً: “انتباهك يحقق واقعك”، وأرشد إلى صورة العقل الهادئ المتمثلة في مراقبة الأفكار وإيقاف المشاعر السلبية وتحديد الأهداف الموضوعية.
واختتم الراشد المحاضرة بنظرية الإدراكات الصغيرة التي توجب علينا أن ندرك النعم، منوهًا بأن الأشياء المحيطة بنا هي مصدر سعادتنا، متمنياً للجميع حياة طيبة ملؤها الجودة.