تبعت ميولها وانقادت خلف رغبتها تاركة شهادتها الجامعية بتخصص فنية علاج طبيعي، متجهة لمجال معالجة الشعر بأنواعه المختلفة، وصبت جل اهتمامها على المعالجات، وشاركت بحضور عدة دورات عالمية ومحلية.
وطغت هواية ومهارة آيه علي السعيد، المنحدرة من مدينة صفوى، على تخصصها الدراسي، واستهوتها موهبة التفنن في الشعر بشتى جوانبه، فمنذ أن كانت في الـ١٣ من عمرها، كانت تفرغ ميولها في تصفيف الشعر لقريباتها.
وعن سؤالها عما إذا تقدمت لطلب وظيفة في القطاع الصحي فور تخرجها قالت: “بسبب ميولي لم أستعجل في التقديم على وظيفة، بل قررت الابتعاد عن المجال الصحي والدخول في عالم معالجات الشعر”.
وتحدثت عن بدايتها وحماسها في تخصيص مكان ملائم تباشر فيه معالجات الشعر، وبالفعل تمكنت من توفير مكان صغير مزود بالاحتياجات اللازمة، مشيرة إلى رغبتها الشديدة في معرفة كل الأمور الأساسية مستعينة بإحدى قريباتها لكونها تملك مركزًا فاستفادت منها الكثير.
وسجلت “السعيد” في العديد من الدورات لتزيد من خبرتها وتوسع من دائرة معلوماتها، فكانت أول دورة لها تابعة لشركة “أروال” الإسبانية المتخصصة في علاج فرد الشعر وتعلم الصبغات على يد نخبة من الخبراء الإسبانيين عام ٢٠١٥ م في مملكة البحرين، إضافة لحضورها عدة دورات في منطقتي الخبر والدمام، متمثلة في الدورة التابعة لشركة “ماتركس” للصبغات، وملتقى خبيرات تجميل الخليج المتميز بحضور كل من خلود الجريد وعبير الياسين، من الكويت، عام ٢٠١٦ م.
كما حضرت الدورة التابعة للشركة البرازيلية “كريزي ناش”، والدورة التابعة لشركة “سويت هير”، ودورة الأكاديمية البريطانية للتدريب والتطوير المعتمدة محليًا وعالميًا على يد منال الفايز بمعدل ١٥ ساعة بنظام الأون لاين.
وعن مدى استفادتها من الدورات في طرق المعالجة قالت: “لدي خلفية كبيرة تعلمتها من خلال حضوري جميع الدورات التي أشرت لها، ولكن على سبيل المثال ما تعلمته في الدورة الأكاديمية البريطانية لم يكن طريقة تطبيق منتج معين فحسب، بل تعلم المكونات الأساسية في المعالجات والمكونات التي من الخطأ احتواء المنتج عليها”.
وتابعت: “تعلمت من دورة الأكاديمية أيضًا أنواع الشعر والأساسيات التي يجب معرفتها قبل البدء بأي علاج، إضافة لمعرفة كيفية تفادي الأخطاء المتعارف عليها، ومعرفة أن لكل نوعية شعر تطبيق خاص به حتى لو كان المنتج واحدًا”.
واعتبرت استفادتها من دورة الأكاديمية البريطانية أعظم استفادة، فبمعرفتها الشاملة لمعالجات الشعر أدركت عدم وجود أي عائق في طريق تقدمها.
وأكدت “السعيد” أنها لا تركز على جانب الصبغات كثيرًا رغم معرفتها الجيدة فيه ومشاركتها بالحضور في ملتقى “الدانة” للدورة الاحترافية مع البروفيشنال صافي منصور والميك أب آرتست رقية السعيد، لكنها لا تعتبر نفسها محترفة فيه بمقدار احترافها وتميزها في معالجات الشعر”.
وأوضحت أن هناك أنواعًا ومسميات كثيرة للعلاجات والمختلف هو معدل حموضة المادة واحتواء العلاج على الفورمالين أو المواد الضارة، والأفضل خلو المنتج منها.
وقالت “السعيد”: “كنت في بادئ الأمر أجرب المنتج على خصلة من شعري للتأكد من النتيجة، ولكن بعد دراستي بعمق أصبحت أقرأ مكونات المنتج وأقيس معدل حموضة المادة وأعرف مدى مناسبته للشعر أم لا”.
وأضافت: “هناك معالجات باردة لا تفرد الشعر نستخدمها للشعر المتضرر من الصبغات أو المعالجات السيئة أو كثرة استخدام الحرارة على الشعر، أما الفرد فنستخدمه للشعر القوي أو المتوسط”.
ونوهت إلى أنها تستخدم أنواعًا كثيرة من المعالجات سواء الباردة أم الحارة، ففي كل فترة تجرب منتجًا جديدًا إلى أن اعتمدت الأوميجا ولا تريد تغييره.
وكشفت “السعيد” عن الصعوبات التي واجهتها في البداية ومنها؛ الموازنة بين أمور المنزل والأولاد وبين جانب معالجة الشعر، مشيرة إلى أنها اختفت مع الوقت.
وأشادت بوقوف زوجها معها ودعمها من الناحية المادية والمعنوية قائلة: “جملة زوجي الدائمة لي بعدم وجود شيء صعب مطلقًا تتردد في أذني وتحفزني كلما أقدمت على خطوة جديدة”.
وأكدت على توجيهاتها المستمرة للفتيات قبل البدء بالمعالجة، بالتركيز على أهمية العناية بالشعر، وإصلاح بعض العادات اليومية التي قد تسبب المشاكل للشعر.
وختمت حديثها مع «القطيف اليوم» بقولها: “أطمح في المستقبل إلى فتح مركز متخصص فقط في معالجات الشعر الباردة والحارة بدون تقديم أي خدمات أخرى”.