من القطيف.. ثلاثون عامًا في ميكانيكا السيارات.. الإخوة الصبّاغ: صنعةٌ في اليد أمانٌ من الفقر

سلّطت قناة الإخبارية السعودية في برنامجها “صباح السعودية” الضوء على على ستةِ إخوةٍ من محافظة القطيف، من بينهم خمسة يزاولون مهنة ميكانيكا السيارات في ورشةٍ واحدة خاصة بهم لأكثر من ثلاثين عامًا، دون احتياجٍ لأي عاملٍ أجنبي فيها.

وورثَ أبناءُ عبدالله الصباغ مهنة ميكانيكا السيارات من والدهم الذي لازمها أيضًا مافاق الستين عامًا، ويعملون جميعهم في مجالات ميكانيكا السيارات المختلفة في ذات الورشة، فيما يمارسُ شقيقهم السادس مهنة المحاسبة.

وذكر مهدي الصباغ أنّهم رغم ما لاقوهُ من صعوباتٍ في عملهم، إلا أنّها صعوبات استطاعوا تخطيها كمصاعب أية أعمالٍ حرة أخرى، بل وكسبوا من عملهم وإخلاصهم فيه ثقةَ زبائهم بعملهم النظيف وبراعتهم في مجالهم.

واستسهل حسن الصباغ الشقيق الأكبر بينهم عمل الميكانيكا، ممتعجبًا ميل الكثير من الشباب للأعمال المكتبية وابتعادهم عن المهن الحرفية التي تكسبُ الجسم الصحة والقوة.

ووصفَ عمل الميكانيكي السعودي بالدقة والإخلاص والأمانة والحرص على المركبات، وهو في المقارنة يتفوق على الأجنبي في كثيرٍ من النواحي.

وأوضحَ عبد الحليم الصبّاغ أحد الأشقاء، بأنّ سنوات العمل الطويلة في هذا المجال أكسبتهم الخبرة والتمكُّن، فكسبوا ثقة أبناء المحافظة بهم ، حيثُ يردُ كثيرٌ من الشباب إليهم راغبين في التعلّم والتدرّب، أو للاستفسار تفاديًا لما قد يصيبهُم من مشاكل وأعطال ميكانيكية لسياراتهم أثناء تنقلاتهم.

وأفصح الشقيق الأكبر أبو علي بنيتهم في افتتاح ورش أخرى تتوزع بينهم، و يوظفون فيها ميكانيكين مساعدين لهم في ورشهم من أبناء المنطقة.

وأردف: لقد استطعنا من خلال مزاولتنا لهذهِ المهنة أن ندخلَ أبنائنا الجامعات، وأن نساعدهم في إكمال نصف دينهم، ومنّا الآباء والأجداد، لكنّ هذهِ المهنة أكسبتنا القوة والتحمّل “فصنعةٔ في اليد أمانٌ من الفقر”.


error: المحتوي محمي