البشراوي: الترجي مرّ بسنواتٍ عجاف.. والصعودُ مهرهُ غالٍ ويدٌ واحدة لا تصفّق.. فيديو

وجّه رئيس نادي الترجي المهندس موسى البشراوي رسالةً لمحبّي نادي الترجي من جمهورٍ ورجال أعمال دعاهم فيها لاحتضان النادي من جديد، ولتكاتف الأيدي لوضع النادي في مكانهِ الصحيح الذي يرفع من شأن القطيف قاطبةً، وذلك بعد صعود قدم نادي الترجي إلى دوري الدرجة الثانية.

وذكرَ البشراوي أنّ إدارة نادي الترجي بمجلسها الحالي قد وضعت من أهدافها الأساسية وبالدرجة الأولى الخروج بالنادي من حفرة الدرجة الثالثة بأسرعِ وقتٍ ممكن، والصعود بهِ لأبعد من الدرجة الثانية، حيث كان الفريق كمنظومة متكاملة يعملون منذُ بداية الموسم بكلّ توجّهٍ وإصرار للوصول لهذا الهدف، وخاصةً بعد انتشار الكثير من الأقوال بتحوّل فرق الدرجة الثالثة لفرق أحياء وحوارٍ، كما يصفها العامة.

جاء حديثُ الصعود في ليلةٍ رياضية عبر منصة إنستغرام المدرب محمد الخنيزي مع رئيس نادي الترجي المهندس موسى البشراوي.

صعوبات
وبيّن البشراوي أنّ مجلس الإدارة قد وضعَ أهدافهُ المحددة منذُ استلامهِ إياها، ولكنّ المُعطيات تغيّرت مع الوقت وتغيرت معها الإستراتيجيات الموضوعة بحسب الواقعية، فاتجهت الإدارة لدعم جميع الألعاب وخصوصًا القدم الذي يُعتبر ملفًا خاصًا كان من أهم أهدافه الخروج بهِ من الدرجة الثالثة، بالإضافة لوجود ألعاب أخرى مميزة لها تاريخها الكبير الذي يستوجب المحافظة على إنجازاته.

منظومة
ووصفَ النادي وفريقهُ بالمنظومة المتكاملة بإدارتها وجهازها الفني ولاعبيه وجمهورهُ الذي يْعتبر هو الرقم الصعب والأثقل في المنظومة، فزحفُ الكثير من أبناء القطيف كجمهور مشجّع؛ لهُ أكبر الأثر في تهيئة الظروف للصعود وتحقيق الإنجازات.

وقال: “لقد مرّ النادي بسنواتٍ عجاف، والدرجة الثالثة ليست بمكانهِ الصحيح أبدًا، لكنّ الصعود أيضًا يضعُنا أمام تحدٍ كبير وواقعي، فليس هناك من صعبٍ ومستحيل طالما كان الترجي يدًا واحدة، والجميع متكاتفين والدافعيةُ موجودة، وبالطبع فالصعودُ مهرهُ غالٍ جداً”.

تطلّعات
وأفصحَ عن الخطط التي وضعها المجلس ليس للقدم فحسب، بل لجميع الألعاب الأخرى، فالإدارة اعتمدت لها إستراتيجيات خاصة تكملُ بها ما حققتهُ الإدارات السابقة، وهي إستراتيجيات تهدف للنهوض بالنادي على مراحل متسلسلة، ولا تقتصرُ على الجانب الرياضي فحسب، بل حتى في البُنية التحتية، فهي خطة متكاملة تمزج بين الرياضة والأعمال والاستثمار.

استثنائية
وأوضحَ البشراوي استثنائية هذا العام للنادي بعد اعتماد إدارتهِ على التركيز على إستراتيجية الدعم الموجودة حاليًا بنقاطها التي تصل للملايين والتي تدعمها وزارة الرياضة وهي الجهة الحكومية المسؤولة عن تنظيم الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية بالمملكة فقد جعلت الدولة لباقي الألعاب وزنًا وأعطتها المحفزات والنقاط من أجل تطويرها والنهوض بها والوصول بها للعالمية، وهذا ما يطمح الترجي لتحقيقهِ مستقبلاً.

إنجازات
وعدّد الإنجازات للنادي غير الصعود؛ ومنها الإنجازات الكثيرة لهُ في تصفيات القطيف بلا هزيمة واحدة، ولعبهُ مع الكثير من الفرق من الدرجة الثانية والأولى أيضًا، وحصول كرة الطائرة على درجة ممتازة تجعلهُ في مصاف النخبة وهو المستوى الرابع، كما حصل في رفع الأثقال على جوائز عالمية على المستوى الفردي ومستوى الفريق، وكذلك الملاكمة، والسلة التي حصل فيها النادي على بطولة الشرقية، وتأهّل لدخول تصفيات المملكة، إلى جانب تايكوندو الترجي العالمية بذهبية العالمي محمد العباس وذهبية أحمد آل خليفة العالمية بقيادة المدرب الذهبي زهير أبوالرحي.

وأذكر أن النادي أضاف مؤخرًا لعبة التنس الأرضي، ويسعى لأخذ البطولات فيها كذلك.

لا تغييرات
ونفى البشراوي أية نية بتجديد الجهاز الفني أو الإداري بعد صعود النادي، لأن هذهِ مخاطرة عظيمة بعد كل الصعوبات التي واجهها الفريق منذُ بداية انطلاقه، فقد كان جُلّ أهدافه هو الصعود للدرجة الثانية، حيث واجه في تلك المرحلة الكثير من الصعوبات، وأولها الاستقطابات للاعبين من الدرجة الأولى والثانية للدرجة الثالثة وحصول الانسجام كذلك بين اللاعبين، كما كان هناك نقص في مركزين رئيسيين هما ظهير الشمال ورأس الحربة، وهذهِ كلّها خطة مكلفة من أجل النهوض بالنادي لا للدرجة الثانية كما حصل بل للدرجة الأولى كما تمنّى.

الميزانية
ودعا البشراوي لدعم النادي الدعم المادي الذي يجعلهُ قادرًا على تحقيق الإنجازات من قبل المتبرعين ورجال الأعمال، فالدعم المالي من قبل الدولة ليس كافيًا، كما أنّ المديونيات السابقة للنادي تتطلّب السداد لاسيما أنّ بعضها قد مرت عليه السنوات، فالنادي يسير بميزانية محدودة، والتركيز على إستراتيجية الدعم الموجودة حاليًا واستغلالها لكسب نقاط للنادي للارتقاء به تحدّ من الرغبات والأهداف الأخرى للتطوير.

وتابع قائلًا: “كانت هناك خطة للاستثمار والتسويق بعد انتهاء الدوري، ولكنّها كانت تحتاج إلى وقتٍ للحصول على موافقات من قِبل هيئة الاستثمار بالرياض، وشهودٍ في الوزارة، وكلّ تلك المطاليب أنجزتها الإدارة كاملةً، حتى جاءت الجائحة وقيّدت سير الخطة، وستعودُ للتنفيذ بعد انتهاء الجائحة”.

استثمار الصعود
وبيّن البشراوي أنّ الاستثمار لخطة الصعود تعوقهُ معوقاتٌ كثيرة، فلو كانت المنشأة موجودة لتغيّر الوضع كثيرًا، فالمكاتب غير مهيّأة والإدارة تتكيّف بالموجود، والنشاطات الثقافية والاجتماعية لها دورٌ كبير بعد هذهِ الفرصة القوية للترجي، لكنّ الفرصة لم تُؤخذ بعد، لكون هذهِ السنة استثنائية بدعم الدولة للنوادي وتركيز الإدارة على جمع النقاط للنادي لصالحهِ، لاحتمالية عدم وجود الدعم في السنوات التالية.

منجزاتٌ لا تُهدم
وأفصح البشراوي عن خطة الإدارة التي تتمثّل في جعل منجزات الإدارة هي منجزاتٌ لا تُهدم، فهي منجزات قد صنعها رجالٌ وجهدٌ ووقت.

واختتم قائلًا: “لقد أوكلت الإدارة المهندس شفيق آل سيف لمتابعة أرض النادي الموجودة في دانة الرامس والتي تبلغ مساحتها 14 ألف متر، كما استطاعت الإدارة مؤخرًا استلام صك إليكتروني لأرضٍ أخرى للنادي، وهي ليست بمساحة الأرض الأخرى، ولكنّها ستكونُ أصولٌ لا يُمكن هدمها حيثُ من المقرر بناؤها كسكنٍ للمدربين، وقد استلم خارطتَها رئيس النادي السابق المهندس وليد القطري، وهذهِ المنجزات وغيرها هي خطط إداريةٌ مدروسة للوصول بالترجّي لأفضل مستوى”.


فيديو:



error: المحتوي محمي