استضافت لجنة التصوير الضوئي بجمعية الثقافة والفنون بالدمام المصور الفوتوغرافي نسيم العبد الجبار لتقديم محاضرة حول “سرد القصص المصورة” وذلك عبر الفضاء الإلكتروني مساء الأحد ٢١ يونيو ٢٠٢٠.
وتحدث العبدالجبار عن الفرق بين القصة الفوتوغرافية والأدبية مبيناً أن عناصر القصة الفوتوغرافية تعتمد على الزمان والمكان والحدث وهي نسق مروي يهدف لإمتاع وجذب المشاهد فيما تعتمد القصة الأدبية على الخيال والتجربة ومشاهدة الشخص، وطولها وقصرها متراوح بناء على إيصال الفكرة للشخص.
وعرف اللقطة التأسيسية بأنها الصورة التي سيروي المصور منها القصة، واختيارها يكون من تفاصيل المكان الذي يعتمد على رؤية المصور وذائقته، ومن خلالها سيربط العنصر بالصورة لتأسيس علاقة الخروج بالقصة، حتى تروي الصورة وحدها قصة كاملة بأحداثها ودون تسلسل صور وهو ما يسمى بـ الصورة القصة.
ونصح العبد الجبار المصورين عند سردهم للقصة المصورة أن يكوّنوا علاقة مع الشخص الذي سيصورونه لأخذ معلومات كاملة ولتصويره بأريحية، وأن يجمع المعلومات الكاملة قبل الذهاب لمكان التصوير إن كان غريباً عنه حتى يستطيع سؤالهم والتواصل معهم بشكل أريحي وأن يبني علاقة ودية تساعده على الخروج بنتائج مميزة.
وأكد على أهمية أن يكون المصور صادقاً ويضع المعلومات الحقيقية دون إضافة أي معلومات ليست موجودة في المكان حتى تكون الصورة صادقة ومؤثرة على المشاهد وأكثر وصولاً للقلب.
وناقش عدة مشاريع مصورة لأفكار تجريدية حولت لقصص وأخرى سردت بشكل مسرحي منها “قصص التغيير” و”Nil Nil” و”يوم دراسي” و”رحيل بلا وداع”.
وختم بكلمة المصور الصحفي روبرت كابا “إذا لم تكن صورتك جيدة، فاعلم أنك لم تكن قريباً من موضوعك بما فيه الكفاية”، لافتاً إلى أهمية مصادقية الصورة وإدراك المصور لها.