على منصة الشيخ.. معلمة: الأم تحتاج 30 ثانية فقط لتعديل سلوك طفلها الخاطئ  

استضاف معلم التربية الخاصة منير الشيخ، يوم الأربعاء ١٧ يونيو ٢٠٢٠م، عبر منصة “إنستجرام”؛ معلمة الروضة السورية أروى سلام، في لقاء بعنوان “شراكة الأم ومعلمة الروضة في زرع بذور التعليم للطفل”.

وأكدت “سلام” أن بيئة المنزل مهمة في اكتساب الطفل القيم الأخلاقية والمبادئ الصحيحة في التربية وصقل شخصيته وسلوكياته، منوهة إلى أنه على الأم معرفة كيف تتعامل مع أبنائها قبل فكرة الإنجاب حتى لا يقع الظلم على الطفل، فالأم لها دور أساسي في سلوك الطفل بتكوين شخصيته لتنشئ جيل المستقبل.

وقالت إن التكامل بين الأسرة والروضة يوطد العلاقة بين الأم والمعلمة، وتبادل الرأي والمشورة في أساليب التعامل مع الطفل، ومواجهة ما يمكن أن يتعرض له الطفل من متاعب ومشكلات يتعاونان معًا لحلها، وكذلك تبادل المعلومات بين الآباء والمعلمات في الروضة، فالمعلمة بحاجة إلى معرفة المزيد من هوايات الطفل ومشاكله الصحية والغذائية بالمنزل ليسهل التعامل معه وإشباع حاجاته.

وأضافت: “كذلك من المهم أن يعرف أولياء أمور الأطفال الكثير عن أطفالهم وسلوكياتهم مع الآخرين في الروضة، كما يجب أن يحاط الوالدان علمًا بخطط العمل في الروضة، حتى تكون هناك استمرارية ويساعد كل منهما الآخر في تحقيق الأهداف المنشودة”.

وبينت أنه على الأم قول “لا” وعدم تجاوزها مهما حاول الطفل إثناءها عن قرارها، وذلك في 4 حدود؛ الحد الأخلاقي، والحد الديني، والحد القانوني، والحد الصحي، محذرةً من استخدام الطفل للأجهزة الذكية قبل عشر سنوات، وكذلك أن تحذف التطبيقات المسلية من جوالها ولا تتركه يأخذه رغم إصراره.

وتابعت: “وضع القوانين التربوية الصحيحة للأطفال مهم، وضروري أن يفهم الطفل الحدود والحقوق التي لهم من خلال الحوار الصحي المتبادل بين الطفل والأسرة وتقوية العلاقة المتبادلة”.

ودعت “سلام” إلى إيجاد بدائل عن استخدام الأجهزة الذكية منها؛ تسجيل الطفل بنادٍ رياضي، أو دعوته للمشاركة في الأعمال المنزلية، وخلق حوار مع الطفل وإعطائه معلومة وتعديلًا سلوكيًا، إضافةً إلى ممارسة الرسم والتلوين واللعب معه، مشيرةً إلى أنه يجب تجنيبهم المؤثرات السيئة والتي تؤثر على سلوكهم بتوجيههم إلى فعاليات واهتمامات أخرى موازية وتعليمهم مهارات جديدة.

ووجهت الأم والمربية في الروضة عند ارتكاب الطفل خطأ ما أن تنزلا على ركبتيهما ويكونا وجهًا لوجه، وتركزا على التواصل البصري، وأن يكون الحوار بسيطًا ولا يتجاوز 30 ثانية لتعديل سلوك الطفل.

ونهت عن استخدام المحفزات المادية مقابل عمل جيد يقوم به الطفل، وأن يكون التحفيز معنويًا بكلمات إيجابية مثل؛ أنت ذكي، وأنت جميل، وأنت محظوظ، وزرع القيم الأخلاقية لدى الطفل منذ صغره، وتعزيز الثقة في نفس الطفل واتخاذ القرارات.

وقارنت بين الطفل الانطوائي والطفل الذي يُعاني من تشتت الانتباه وفرط الحركة، مشيرةً إلى أن الطفل المشاغب نكلفه بمهام قيادية والانخراط في العمل الجماعي، بينما تشتت الانتباه مشكلته تكون في الذاكرة قصيرة المدى ولا يهتم بالأوامر والتفاصيل الصغيرة، ويجب تجنب قيامه بالمهام التي فيها تركيز عقلي.

وبينت أن من يعاني اضطراب الحركة يخضع لبرنامج تعديل سلوكي من قبل اختصاصي نفسي وطبي وتربوي إضافةً إلى دور الأهل، منوهةً إلى أن الطفل الذي يعاني من فرط الحركة لا يستطيع أن يجلس أكثر من دقيقة واحدة.

وذكرت أن كتابة الأرقام أسهل بكثير من كتابة الأحرف الهجائية، مشيرةً إلى أن صوت الحروف أهم من كتابتها بالمرحلة الأولى من تعليم الطفل.


error: المحتوي محمي