في ضيافة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية… الربابعة يدرّب على تعديل السلوك بـ«لوفاس»

حل الدكتور أحمد الربابعة ضيفًا على مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية على منصة زووم الإلكترونية للحديث حول “دور الأسرة في العلاج السلوكي المعتمد على ABA” وبرنامج “لوفاس”، وذلك يوم الأحد 14 يونيو 2020.

وأوضح الدكتور الربابعة أن برنامج “لوفاس” برنامج تربوي من برامج التدخل المبكر ويقوم على التدريب من خلال التعليم المنظم والفردي بناءً على التقييم الذي يبين نقاط القوة والضعف لدى الطفل التوحدي بالإضافة إلى إشراك الأسرة في عملية التعليم، ويركز على السلوك الحالي للطفل أكثر من التركيز على القضايا التشخيصية كما أنه لا يهتم بتاريخ الحالة أو أسبابها ويعتمد على التدخل المكثف.

وبيّن أنه يتم تدريب الطفل في هذا البرنامج بشكل فردي في حدود 35-40 ساعة أسبوعياً من خلال المحاولات المنفصلة وتجزئة المهارة إلى أجزاء بسيطة يسهل على الطفل تعلمها وتعزيز الاستجابة الصحيحة ثم تعميم المهارات إلى البيئة الطبيعية للطفل.

وتناول المفاهيم الأساسية في تحليل السلوك التطبيقي من المثيرات القبلية التي تدفع الطفل للقيام بالسلوك، وسلوك الفعل الذي يقوم به الطفل، وكذلك المثير البعدي الذي يعتمد على التعزيز والعقاب.

وأضاف أن برنامج تحليل السلوك التطبيقي ABA يركز على فنيات تشكيل السلوك، وتحليل المهارة والتسلسل، والتلقين وسحب المساعدات بالتدريج، والتعلم الخالي من الخطأ بتقليل فرص الفشل، وتقليل الصعوبة، وتعزيز السلوك الإيجابي بدلاً من التوبيخ، والتعميم، والتعلم العرضي.

وبين الربابعة أنواع المساعدات في التلقين من مساعدات لفظية وبصرية واعتمادية وجسدية والإشارة والنمذجة، منوهاً بأنه في عملية التدريس يجب أن تكون المساعدة المقدمة للطفل من حيث توقف مستوى الطفل وتقل المساعدة تدريجياً في الجلسات الأخرى.

وواصل بأنه إذا أخطأ الطفل أثناء تأدية النشاط أُعيد المثير إلى مكانه ويتم الانتظار حتى يصحح الطفل الخطأ بنفسه، وإذا أخطأ مرة أخرى يتم تقديم المساعدة الأعلى لمستواه المفترض وعند تصحيح الخطأ تتم مساعدته إما بالنمذجة أو بالمساعدة الجسدية وإذا تذبذبت استجابة الطفل بين مساعدتين اعتمدت المساعدة الأكثر.

وأشار إلى أن الهدف من تقليل فرص الفشل للطفل حتى لا تثبط عزيمة الطفل أو يشعر بالخيبة والعجز، لذلك يجب مراعاة أن يتضمن النشاط الجديد للطفل تجربتي نجاح وفشل واختيار أوامر سهلة التنفيذ.

وذكر أن استخدام المعزز المفضل جداً للطفل في بداية التدريب يسمح للطفل باختيار معززه المرغوب فيه والذي سيتم استخدامه في الجلسة كما يمكن تغيير المعزز في الجلسة إذا فقد المعزز فعاليته كملل الطفل منه مع إقران اسم الطفل بالتعزير الإيجابي، وفي حالة أن الطفل يفضل المعزز المادي يتم استخدامه وبالتدريج يتم تحويله إلى المعزز المعنوي فقط.

وقال: “لا يجب أن تكون العملية التعليمية محصورة بمكان أو زمان معين، فكل الأماكن هي فصل وكل الأزمنة مناسبة للعملية التدريبية ويفضل أن ترتبط جميع الأهداف العامة المقدمة للطفل بالرابط المعرفي المراد تدريب الطفل عليه، وذلك لخدمة جانب التعميم وتثبت المهارة”.

وتابع: “بعد زيادة الانتباه والتركيز للطفل وتعميم المهارات التي تقدم إليه في أكثر من موضع وبأكثر من مثير فإنه بشكل آلي وتلقائي تصبح لدى الطفل القدرة على التعلم العرضي أو التعلم غير المقصود”.

واختتم الربابعة المحاضرة بتقديم بعض الإرشادات في تعديل السلوك قائلاً: “لعلاج المشكلات السلوكية يجب تحديد السبب، وتجنب السلوك السلبي كإطعام الطفل قبل أن يجوع، والتعزير، وشغل وقت الفراغ، وتجاهل السلوك السلبي إذا لم يكن مؤذيًا وكذلك إعادة توجيه السلوك وتحويله إلى إيجابي”.


error: المحتوي محمي