دافع اختصاصي التغذية رضي العسيف حول اتهامه بالإكثار من تناول موضوع الحمية خلال محاضراته ولقاءاته، وعلل ذلك بأنه رغم التركيز على الحمية الغذائية، إلا أن معظم الناس لا يطبقونها بالشكل الصحيح، فالكثير يتبعون حميات قاسية ويفشلون.
وقال “العسيف”: “انتشرت في الآونة الأخيرة على السوشيال ميديا، خاصة سناب شات، موضة الحميات القاسية، وصار الكثير يفتي ويدعو الناس إلى اتباع هذه الحميات، وللأسف اتبعهم البعض وفشل الكثير منهم في الوصول إلى الهدف المطلوب”.
وأضاف أن هناك أربع نقاط يعرف الشخص من خلالها أن حميته قاسية وهي؛ إذا كان عدد السعرات الحرارية في الحمية أقل من ٨٠٠ إلى ١٠٠٠ سعر حراري، والثانية إذا كانت هذه الحمية تدعو إلى الابتعاد عن مجموعة غذائية معينة، كالكربوهيدرات مثلًا، والإكثار من أخرى، كالدهون والبروتينات، والثالثة إذا قالوا إن الحمية ستوصلك إلى وزنك المثالي خلال شهر، والرابعة هي الحمية التي لا تعالج العادات الغذائية الخاطئة، كالالتهام الشديد والأكل السريع.
ونوه إلى أن من بين المسميات التي يتبعها البعض في الحميات القاسية؛ حمية “أتكنز”، و”كيتو”، والأنظمة النباتية، واستخدام الأعشاب وبعض أنواع الشاي، ومجموعة كبيرة من هذه المسميات تهدف إلى التخلص السريع من الوزن، ولكن بمجرد التوقف عنها نعود إلى المربع الأول.
وأشار إلى أن كثيرًا من الناس اتبع هذه الحميات، ولكن أصابتهم مشاكل صحية كثيرة، فعلى المدى القصير، من يتبعها يشعر بحالة من تعكر المزاج والعصبية بمجرد أن يتحدث معه أحد حول مسألة معينة.
وأوضح أنه على المدى المتوسط؛ الكثير ممن يتبع الحميات القاسية يعاني من نقص عدة عناصر مثل؛ الحديد، والكالسيوم، وفيتامين “ب”، ما يؤدي إلى تساقط الشعر، وتقصف الأظافر.
وتابع أنه على المدى البعيد، الكثير من الناس تصبح لديهم مشاكل في الجهاز الهضمي، والكبد، وقد يصابون بحصوات الكلى.
وأكد أنه وغيره من اختصاصيي التغذية لا ينصحون باتباع الحميات الغذائية القاسية ومنخفضة السعرات الحرارية لمدة تزيد على ١٢ أسبوعًا، ويجب أن يكون تحت إشراف طبي.
وشدد على أنه يجب الحذر من الإفراط القهري عقب التوقف عن هذه الحميات، فالكثير من الناس يتوقفون عنها لسبب ما وبالتالي تنفتح شهيتهم ١٨٠ درجة ويعودوا كما كانوا سابقًا.
ونبه إلى ضرورة عدم الانخداع بما يروجه بعض المشاهير أن هذه الحميات اتبعها فلان مشهور ونقص وزنه، وقال: “أنت لك جسمك، ولك احتياجاتك، فلا تنخدع بما يروج من حميات قد تكون ضارة أكثر من نافعة”.
واختتم حديثه قائلًا: “أتمنى للجميع الصحة والعافية، وأن نكون أكثر وعيًا في اختيار أنظمتنا الغذائية”.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي قدمها “العسيف” في برنامجه “رسالة للجميع”، بعنوان “حميات متطرفة”.