من صفوى.. المادح شبل يحفظ 17 جزءًا بالأرقام وقدم 5 برامج قرآنية    

أن يقدم الختمة القرآنية الرئيسية شبل لم يتجاوز عمره الرابعة عشر ربيعًا، ليُختار من ضمن كوكبة من الفتية، هو أمر يدعو للتأمل، بل يتجاوز ذلك لحفظه ١٧ جزءًا، بأرقام الصفحات، معلمًا القرآن الكريم للصغار.

يهوى الخطابة، وقدم 5 برامج قرآنية، متألقًا في إلقاء الشعر بإحساس الشاعر ذاته.

فاز بالمركز الأول في مسابقة حفظ القرآن الكريم في محافل محلية وخليجية ودولية، تم اختياره ضمن أفضل عشرة حفاظ للقرآن الكريم على مستوى المملكة في مسابقة الحرم النبوي للعام 1440هـ، وتكريمه بعدة جوائز.

الشبل سجاد محمد صالح المادح، المنحدر من مدينة صفوى بمحافظة القطيف، يدرس في مدرسة صفوى المتوسطة في الصف الثاني، عضو جمعية تراتيل الفجر القرآنية، بمركز الهدى بمدينة صفوى.

سأحذو حذوه
جاءت خطوته الأولى في مشواره القرآني قبل ثمان سنوات، طفل في السادسة من عمره بدعم من أهله، تعلق قلبه بكتاب الله عن طريق صديقه السيد محمد هاشم الشرفا، إذ كان يحفظ 15 جزءًا، تساءل “المادح”: “لم لا أحذو حذوه لأحظى بنفحات قدسية، شعاع من ضوء نافذته؟”، يقول “المادح”: “من هنا بدأت انطلاقتي في علوم القرآن الكريم، وحفظه”.

المعلم الصغير
اعتُمد “المادح” كمعلم لأسرته، وأقربائه من قبل جمعية خيركم، لتحفيظ القرآن بمدينة جدة، حيث ينتسب لها عن بعد، ولثقتها بجدارته، تقوم بإصدار الشهادات لمن يتعلمون بين يديه، وذكر أنه تعلم على يديه 29 مستمعًا منتظمًا، سيتم منحهم شهادات ختم القرآن نهاية شهر رمضان.

مقدم برامج
يقول لـ«القطيف اليوم»، بعد أن أصبح عضوًا في لجنة تراتيل الفجر بمركز الهدى، إن أستاذه، الذي يعتبره الشخصية القرآنية، والأب المربي، الإنسان القدوة لتراتيل الفجر، حسين محمد آل إبراهيم، هو من شجعه وحفزه ورعاه، واصفًا إياه: “في كل خطوة نجد فيه البركة، في كل مسابقة يكون مساندًا لنا وداعمًا”.

وأضاف: “قدمت برنامج “تعلم مع سجاد”، لتعليم أحكام التجويد بإشرافه -آل إبراهيم- والمعلم سلمان داؤود، ولاقى انتشارًا واسعًا، استفادت منه دورات قرآنية عديدة، مما شجني على تقديم المزيد، فتبعتها برنامج “إشارات قرآنية”، و”الله يحب”، و”متطابقات القرآن”، وبرنامج “الأخلاق القرآنية”.

ختمة وصعوبات
وحول شعوره باختياره من قبل جمعية تراتيل الفجر، لقراءة الختمة الرئيسية بعد صلاة الفجر في شهر رمضان، والذي يبث عبر “إنستجرام”، قال إنه توفيق إلهي، لافتًا إلى أن اللجنة تختار شبلًا مميزًا لقراءة الختمة الرئيسية في شهر رمضان من كل عام.

وأوضح أن من الصعوبات التي تواجه الحافظ للقرآن الكريم؛ النسيان، داعيًا إلى مراجعة الحفظ، وقال: “القرآن سريع الحفظ، سريع النسيان”.

واستشهد بالحديث: “تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده، لهو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها”، مشيرًا إلى أنه تغلب على هذه المشكلة، إذ قامت جمعية تراتيل بعمل يوم قرآني لمراجعة السابق وحفظ الجديد.

واختتم حديثه داعيًا نفسه والناس إلى الاهتمام بالقرآن الكريم، وحفظه، مقدمًا شكره لمعلميه، خصوصًا ثابت الكاظم، ومحمد آل حسن، ولـ «القطيف اليوم» على جهودها في إبراز المبدعين – بحسب قوله.

يذكر أن “المادح”، كُرم مؤخرًا من قبل “مجلس البتول” لتدبر القرآن، نظير جهوده في خدمة القرآن الكريم.

من هو
– الفائز بالمركز الأول في حفظ 3 أجزاء، في مسابقة الأمير محمد بن فهد بن جلوي بالأحساء “قبس”، وتم تكريمه في جامعة الملك فيصل بن جلوي، نيابة عن سمو أمير المنطقة الشرقية.
– الفائز بالمركز الأول على مستوى المملكة مرتين، في مسابقة حفظ 5 أجزاء، ومثل مكتب الدمام، والمنطقة الشرقية، في مسابقة الحرم النبوي، لحفظ القرآن الكريم لعام 1440هـ.
– المركز الأول في مسابقات المنطقة الشرقية، على مستوى المدارس، لعام 1440هـ في 5 أجزاء، ومثل المنطقة الشرقية، في مسابقة مناطق المملكة عن بعد، من مكتب التعليم بالدمام، بعد أن فاز بالمركز الأول والتي أقيمت في المدينة المنورة.
– فاز في مسابقة مبرات، ولجان الكويت، التي أقامها مركز علوم القرآن، بالمركز الثاني في حفظ جزأين عامي 1438هـ-1440هـ.
– فاز بالمركز الأول، في مسابقة حفظ القرآن، لفئة اليافعين في البحرين، في مسابقة جمعية اقرأ لعلوم القرآن 12عام 1440هـ، وأيضًا المركز الثالث عام 1441هـ.
– فاز بالمركز الأول في المسابقة الخليجية، التي يقيمها المجلس القرآني المشترك بالقطيف، والدمام المفتوحة للقطيف والأحساء والكويت ومملكة البحرين عدة مرات، منها المركز الأول في حفظ 3 أجزاء عام 1439هـ، في المسابقة 7 وفي حفظ 10 أجزاء عام 1440هـ، والمركز الأول في 15 جزء عام 1441هـ.
– فاز في مسابقة التلاوة المرتلة بالمركز الثاني عام 1440هـ، والمركز الأول عام 1441هـ، للأعمار تحت 16 سنة.
– اجتاز الاختبارات الرسمية، لقياس حفظ القرآن الكريم في جمعيتي تحفيظ الشرقية، وتحفيظ جدة، في 14 جزءًا بدرجة 100% و97% في 15 جزءًا، ونال شهادات رسمية معتمدة.
– حصل على جائزة العجاج لعام 1440هـ.
– حصل على جائزة الشخصية الطلابية القرآنية المتميزة، في جمعية تراتيل الفجر، عام 2018م.
– الفوز في مسابقة مبرات ولجان الكويت التي أقامها مركز علوم القرآن، بالمركز الثاني في حفظ جزأين عام 1438هـ، وعام 1440هـ المركز الثاني لحفظ 3 أجزاء.
– حصل على المركز الأول في مسابقة حفظ القرآن الكريم في مملكة البحرين، وفي المركز الأول على مستوى المنطقة الشرقية، ومستوى طلاب المنطقة الشرقية.
– ومسابقة آل يس المركز الأول، في حفظ جزأين عام 1439 هـ، والمركز الأول في حفظ 4 أجزاء عام 1440هـ.


error: المحتوي محمي