مخططات صيفية.. 2

تناولنا في المقالة السابقة “مخططات صيفية 1” عن رغبات أولياء الأمور فيما يخص التحاق أبنائهم الذين يدرسون في التعليم العام على وجه الخصوص ببعض الدورات والبرامج التدريبية الصيفية والتفكير العميق لاستغلال الإجازة الصيفية أفضل استغلال. وبهذه المقالة سوف نحاول ضخ بعض الأفكار التي ربما تساعد بعض الأهالي في حسن الاختيار واتخاذ القرار الصحيح والتي سوف أركز فيها بشكل دقيق على تطوير مهارات اللغة الإنجليزية بسبب تخصص الكاتب في ذلك.

المعاهد والمراكز التعليمية

تعج مدينة القطيف ربما دون سواها بوفرة الدورات التدريبية في مجال اللغة الإنجليزية من خلال وجود العديد من المراكز والمعاهد التعليمية. فبلا شك تتنافس العديد من هذه المؤسسات التعليمية في خلق بيئة تعليمية متميزة واستقطاب أفضل الكوادر المحلية والخارجية وصنع محتوى تعليمي مناسب لجميع الأعمار. أما الاختلافات فيما بينهم فسوف تجد رسوم الدورة التدريبية وشهرة المؤسسة التعليمية وبعض الخصائص الأخرى.

أياً كان اختيارك فهناك بعض الأمور يجب مراعاتها وهي:

1. من الجميل أن تكون تلك في المؤسسة التعليمية تملك البيئة المميزة ويتواجد في الفصل الدراسي مجموعة من المتعلمين وفي أحيان أخرى فردية. هي تختلف من طالب لآخر بلا شك من حيث المستوى والمهارات ودرجة احتياجه لكي يتقن اللغة يوماً ما. فقد يصعب التركيز على طالب ما بتواجد مجموعة كبيرة من الطلاب. وبالتالي سوف تتأخر بعض النتائج المتوقعة بسبب تواجد الطالب في بيئة غير مناسبة له.

2. كن متابعاً لمستوى التقدم لابنك بشكل أسبوعي حتى تدرك مدة دقة اختيارك ويمكنك لاحقاً بالتفكير بالاستمرار بنفس المؤسسة التعليمية إما لا.

3. الاعتماد على دور المراكز أو المعاهد دون وجود أنشطة منزلية لن تساعد وتساهم في الوصول إلى الأهداف في الزمن المحدد. من إحدى هذه الطرق هي المحاورة بين أفراد الأسرة باللغة العربية تارة وتارة باللغة الإنجليزية التي من شأنها أن تسرع وبشكل فعال في تحسن مهارات المحادثة لدى الطالب.

4. تقسيم ساعات اليوم أمر مهم جداً بحيث يخصص ساعات للمرح وساعات للتعلم. لا ضرر ولا ضرار!

وسائل تعليمية منزلية

بلا شك يكاد لا يخلو أي منزل في هذا الوقت من أحدث وأجدد وتنوع الأجهزة الإلكترونية من جوّال وآيباد وأجهزة الكمبيوتر أو حتى أجهزة التلفاز الذكية وغيرها من الأجهزة. كل هذه الأجهزة يمكن توظيفها في العملية التعليمية. وهناك أيضا وسائل تعليمية تقليدية لا تعتمد على التكنولوجيا. ويمكن أن نشير بهذه المقالة إلى بعض هذه الوسائل المفيدة والمؤثرة والتي تساعد في تعلم اللغة الإنجليزية وهي:

1. تحميل تطبيقات تعليمية على جهاز الجوال أو الآيباد ومن ثم الاستفادة منها. هناك الآلاف من التطبيقات تساعد على تعلم المهارة المطلوبة سواء كانت مهارة قراءة أو تحدث.

2. تخصيص بعض المفردات ليتم تعلمها بشكل يومي مثلا خمس مفردات يومية التي من شأنها أن تساعد على حفظ وتعلم قرابة 30-60 كلمة وترتفع عندما يرتفع الحد الأعلى من الكلمات لكل يوم.

3. إشراك الأبناء في الحوارات العائلية باللغة الإنجليزية كما تمت الإشارة لها مسبقاً.

4. مشاهدة الأفلام التي تملك خاصية وضوح درجة النطق وهي عادة ما تتواجد في الأفلام الكرتونية والمنتجة على سبيل مثال من شركة ديزني. فيعتمد الكثير الأن في قضاء أوقات فراغهم على أكبر وأشهر شبكة أفلام وهي نتفكلس “Netflix” والتي بدورها تقدم لك الحلول المناسبة.

5. صياغة خمس جمل في نهاية اليوم يصف ما تعلمه أو شاهده ذلك اليوم أو تخطيطه لليوم التالي. بكل تأكيد تساعد هذه الإستراتيجية في تطور مهارة الكتابة بشكل أفضل لاسيما أنها تحفز الشخص في التعبير عن وجهة نظره.

6. ألعاب الفيديو: احرص أن تكون القوائم باللغة الإنجليزية، فحتماً عندما يريد اللعب فسوف يتعلم المفردات الموجودة في اللعبة من أجلها.

7. البطاقات التعليمية (Flashcards) هي طريقة أخرى لتعلم المفردات ويفضل أن تصنع بشكل يدوي حتى تترسخ الكلمة بذهن الطالب ولا ينساها أبداً.

كلمة أخيرة
لا يمكننا بتاتاً حصرها جميعاً هنا بهذه المقال ولكننا أشرنا إلى البعض منها من حيث أفضل الطرق والوسائل في تعلم اللغة الإنجليزية. المؤسسات التعليمية هي فقط إحدى الوسائل لتعلم اللغة ويذهب البعض بالقول إنه يكمن دورها فقط في 40% والنسبة العظمى 60% ترجع إلى استخدام وسائل تعليمية باعتماد الفرد نفسه وتوظيفها لتطوير مهاراته. من حق الطالب التمتع بالإجازة الصيفية لا سيما أنه خلال العام الدراسي لم يجد بها مجالًا لممارسة هواياته الخاصة بشكل كافٍ. ولكن أيضا لا ينبغي أن نهمل أو تتوقف العملية التعليمية بانتهاء العام الدراسي. هي فقط تحتاج إلى عملية موازنة بين اللعب واللهو وإرضاء جميع الأطراف!


error: المحتوي محمي