في عام استثنائي نجح وتفوق فيه الجميع وبدورنا نبارك لهم جميعاً هذا النجاح وأتمنى لهم مزيداً من التفوق والنجاح. بكل تأكيد هذا العام كان بسبب قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – حفظه الله – وتوجيهاته المباشرة لمعالي وزير التعليم ولتعم بعدها الفرحة في كل أرجاء الوطن الغالي.
ولكن؟
ابتدأ دور المنزل ومخططات الوالدين فيما يصب في مصلحة أبنائهم ولاسيما طلاب مراحل التعليم العام. تتنوع هذه الرغبات والمخططات بين تسجيل في معهد أو مركز لتعليم اللغة الإنجليزية أو حتى في نشاطات أخرى مثل الدورات الدينية والرياضية وما شابه. ولكن قبل ذلك نسأل الله تعالى أن تمر هذه الجائحة وألا تعود أبداً لتعود الحياة إلى طبيعتها.
فصيف عام 1441هـ من حيث تقارب عدد أيام أو شهور الإجازة الصيفية تقريبا مشابه للعام السابق ما لم يحدث أي تغيير في جدولة وخطط وزارة التعليم للعام الدراسي 1442هـ، فهذه الشهور الثلاث القادمة كافية أن تجد نوعيات مختلفة القدرات من الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد. فقد تجد طالبًا قام بتنمية مهاراته ومعلوماته وقد أحسن استغلال إجازته الصيفية أو ربما تجد طالباً آخر سوف يعاني بعض الأيام من حيث محاولات تذكر واسترجاع ما تعلمه في العام الدراسي السابق. في حين أن إجازته قضاها بعيداً عن أجواء الدراسة ولو ساعات أو دقائق قليلة أسبوعية.
أسئلة سنوية معتادة لماذا؟
· ما الواجب فعله هذا الصيف من أجل طفلي وكيف أقنعه باستمرار التعلم دون إكراه أو إجبار؟
· ماذا نختار من برامج وما هي تكلفتها؟
قد يتبادر العديد من هذه الأسئلة في ذهن جميع أولياء الأمور حرصاً منهم على مستقبل أبنائهم. المدرسة كانت تعطيهم مجالاً للاطمئنان على أبنائهم من حيث دوام الحضور والتعلم ونيل أعلى الدرجات. وما أن يقدم الصيف أو نهاية الفصل الدراسي الثاني وتبدأ حالات التفكير وتضارب الرغبات بين الآباء والأبناء من حيث الميول في بعض الأحيان والحالات.
حسن الاختيار والتخطيط!
أيًا كان القرار احرص تماماً على دراسة مخططك بشكل جيد من حيث أبعاده المالية والنفسية. لا تدع هذا الاستثمار المالي والمعنوي يذهب مع أدراج الرياح وكذلك لا تجعله يكون عبئاً نفسياً على ابنك فقط لمحاولة إرضائك.
عند اختيار المعهد أو المركز التعليمي فكر من حيث الجودة والاستفادة القصوى منها. فسوف تجد العديد إن شاء الله من هذه العروض والإعلانات في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
كلمة أخيرة:
أجعل مخططك مبنيًا على رؤية مستقبلية تراكمية تساعد في تحسين مهارات ابنك على مدى السنوات القادمة حتى يتمكن من بلوغ أهدافه الشخصية ويرقى على أعلى سلم النجاح. ولا تفكر فقط في طريقة من إلهاء ابنك والابتعاد عن المنزل وألعاب الفيديو والآيباد لساعات قليلة حيث سوف تكون نتائجها فقط مضيعة للوقت والجهد.