ذكرت الفنانة التشكيلية فاطمة الدبيس أن فن الأوريغامي لا تقتصر تطبيقاته على طيات الورق ولكن قد نجدها بتطبيقات أخرى مثل المظلات الموجودة بالحرم المدني فهي تعتمد على قواعد بالأوريغامي ولكن بصورة رقمية، وكذلك وكالة ناسا تستخدم نفس الطريقة من القواعد والأفكار في الأقمار الصناعية في فتح المظلات، وهي أيضا موجودة بالمجالات الطبية.
وأضافت الدبيس أن مؤسس هذا الفن “أكيرا” أسس أكثر من 5000 شكل ولكل شكل منهجية خاصة بالطي.
جاء ذلك في ورشة “مهارات ورقية”والتي تعرضت لفن الأوريغامي والتي قدمتها الدبيس على منصة جماعة الفن التشكيلي بالإنستقرام التابعة للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف.
وبدأت الدبيس بتعريف فن الأوريغامي بكونه فنًا من فنون طي الورق، وأنه يعود لشيء من ذكريات الطفولة التي كان البعض يصنع به طائرة أو سفينة ورقية، وإنها شيء بسيط من بحر الأوريغامي الواسع الذي يحوي العديد من التقنيات والمناهج والفئات المختلفة وصناعة المجسمات وإخراج الأعمال وغيرها.
وذكرت أن أصل الفن يعود لليابان والذي، ظهر في عصر الأيدو، ويقسم معنى كلمة الأوريغامي إلى الأور وتعني الطير والغامي وتعني الورق.
وتطرقت لمعرفة مؤسس هذا الفن أكيرا والذي من شغفه به وبتحويله من فن تقليدي إلى عالمي ترك عمله وكرس وقته في تطوير الأوريغامي ليعمل دراسة لكل الأشكال الموجودة حوله من أشكال طبيعية وهندسية وزهور وغيرها لتظهر بشكل واقعي.
وتحدثت الدبيس عن فئات الأوريغامي وأنماطه وشرح تقنياته، وبينت تقنية الطي الرطب وكونها تختص بالأشكال الطبيعية التي تحوي منحنيات دقيقة جدًا وذلك بتبليل الورق بالقليل من الماء لتحافظ بالنهاية حين جفافها على تماسك طيتها وانحنائها.
وعرضت أنواع الورق المستخدمة في الأوريغامي مثل ورق الكامي والدول والفويل والواشي وتوضيح استخدام كل ورق لأي نوعية من الأعمال.
وختمت الدبيس بالتطبيق العملي لكيفية عمل زينة رمضانية بالأوريغامي وعمل مجسم نجمة، ووجهت كلمة لكل من أراد تعلم الأوريغامي ألا يبدأ من الكتب بل الأفضل أن يكون تعليمًا مباشرًا كأن يبدأ تعلمه من اليوتيوب لتعلم القواعد ثم ينتقل لتعلمه من الكتب.
يُذكر أن الدبيس متمرسة في فنون الأوريغامي وقد بدأت ممارسته من سن 12 سنة، وشاركت مع السفارة اليابانية في معرض الكتاب.