ألهمت الآية الكريمة {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ۖ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} السيد ريان العلوي أن ينفذ عملا فنياً جديداً محاكيا للمعجزة التي حصلت لنبي الله موسى (عليه السلام) حيث أدخل يده في جيبه وخرجت بيضاء من غير سوء دلالة على صدق نبوته.
وتظهر بالعمل الذي قدمه العلوي يد بيضاء ساطعة لا شائبة فيها يخرجها النبي موسى (عليه السلام) وسط انبهار شديد واندهاش من قومه.
ويأتي هذا العمل في سياق تنفيذه مجموعة من معجزات الأنبياء وأحداث من حياتهم الشريفة، إذ يغلب على أعماله أن تكون مستوحاة من القرآن الكريم.
ودمج العلوي نوعين من الفن مع بعضهما لإخراج هذا العمل؛ أولهما “التلاعب بالصور” وهو عبارة عن تصوير الشخصيات والعناصر متفرقة ودمجها ببرنامج الفوتوشوب، وثانيهما “الرسم” وهي طبقة رسم على العمل أضافها بالنهاية لتمنحه روحًا ولمسة مميزة – كما عبر الفنان.
ووظف الفنان بالعمل ثمانية أشخاص لتصويرهم والبعض تم تصويرهم صورتين بشكلين ولباسين مختلفين.
وأما عن مراحل العمل فذكر العلوي أنه مر بأربع مراحل؛ المرحلة الأولى كانت “القراءة”، قراءة الآيات الكريمة من القرآن الكريم التي من الممكن إبرازها بالشكل المطلوب وهي معجزات الأنبياء والمرحلة الثانية اللجوء إلى أهل الاختصاص في تفسير الآية وشرحها بالتفصيل لتجنب الوقوع في الأخطاء.
وذكر أن المرحلة الثالثة هي التخطيط على الورق كالزوايا والعناصر وغيرها، والرابعة البدء بتصوير الشخصيات والعناصر ومن ثم أتى الدمج بِالفوتوشوب وفي الأخير لمسة الرسم النهائية.
وعن سطوع اليد أوضح الفنان أن اليد عبارة عن رسم بالكامل فكان لديه القدرة على التحكم الكامل عليها من لون وإضاءة وغيرها مستخدما معدات للتصوير وجهاز للحاسب الآلي لإخرج العمل كاملاً.
وأجاب عن سؤال وجهته له «القطيف اليوم» عن اللحظة التي شعر بأنها الأكثر شغفا أثناء عمله بقوله: “في الحقيقة، طوال فترة العمل لا يتوقف الشغف فأنا أعمل في تجسيد وتفسير آيات القرآن الكريم بالصور الفنية وهذا ما يدفعني للاستمرار والمثابرة في المجال الفني”، مؤكدا على استمراره في نفس النهج حتى في عمله القادم وذلك بقوله: “الأفكار في مرحلة بناء ولكن سأستمر على نفس الطريق إن شاء الله في تنفيذ قصص ومعجزات الأنبياء ونسأل الله التوفيق الدائم لنا ولكم”.