في الفضاء الإلكتروني.. معلم يسهل الإنجليزية.. وينصح بحديث «المرآة» لتطويرها

سهل المعلم صادق آل صالح، تعلم اللغة الإنجليزية، من خلال محاضرة قدمها في الفضاء الإلكتروني، مؤكدًا أنها في الحقيقة ليست صعبة كما يتصور العديد من الناس بل هي لغة سهلة وبسيطة، بل قد تكون أسهل من اللغة العربية.

و أوضح آل صالح أن اللغة الإنجليزية تكمن سهولتها في كيفية التعاطي معها من (كلماتها- ضمائرها- صفاتها) فقوالب اللغة الإنجليزية عكس قوالب اللغة العربية ولربما اللغة الأم اللغة العربية هي أصعب لغة”.

وأشار إلى أن اللغة الإنجليزية أسهل بكثير من اللغة العربية من حيث الصعوبة والسهولة وأن سبب قوله ذلك ليس لكونه معلمًا بل لكونها لغة، فحين نعقد مقارنة بين اللغتين (العربية والإنجليزية) يتضح لنا أن اللغة الإنجليزية من حيث (المداخل – الأبواب – القوالب – اللغة) أسهل بكثير من اللغة العربية.

وعدد العوامل التي تساعد على تعلم اللغة الإنجليزية فحصرها في ثلاثة محاور أساسية، مبتدئًا بالمحور الأول (المعلم) فهو أداة مهمة جدًا، ولا يمكن الاستغناء عنها ولابد أن يبحث الشخص عن معلم لديه إستراتيجيات وأساليب وطرق حديثة لتعلم اللغة الإنجليزية؛ فالمعلم هو الأول والأخير في تشجيع الطالب على تعلم هذه اللغة فعليه أن يتماشى مع الطالب تبعًا للمرحلة الدراسية التي يمر بها.

جاء ذلك خلال استضافته في مركز (مشكاة) للتنمية البشرية يوم السبت ٩ مايو ٢٠٢٠م، عبر منصتي (الإنسجترام – اليوتيوب) في حوار إثرائي بعنوان (لغتي على قدي.. الحل بسيط).

وتحدث عن العوامل المساعدة في تعلم اللغة الإنجليزية مبينًا أن المحور الثاني هو (الكتاب)، مشيرًا إلى أن الكتاب المطروح حاليًا في المملكة هو كتاب رائع جدًا به منهج موظف توظيفًا لإثراء جميع مهارات اللغة الإنجليزية على مستوى(القراءة – الكتابة – الاستماع – التحدث)، مضيفًا: “إنه كتاب رائع جدًا ولكن يجب أن يكون لدى الطالب أرضية خصبة لينشئ الكتاب بطريقة صحيحة”.

وبين أن الطالب هو المحوَر الثالث والأساسي في العملية التعليمية، والمؤمل من الطالب حبه ورغبته في التعلم فغير صحيح وجوده على الطاولة والكرسي دون دافع ورغبة، فلابد أن يكون للطالب استعداد وقوة لتعلم اللغة.

وأوضح أن المعلم أداة من أدوات التعليم ولكن يوجد أدوات أخرى كالقنوات الموجودة الآن في السوشيل ميديا (الفيس بوك – قروبات على الإنستجرام – الواتساب وغيرها…)، كما أن لمعاهد اللغة الإنجليزية دورًا كبيرًا في التعلم، وقال: “ولله الحمد توجد هذه المعاهد بكثرة في جميع مناطق المملكة.

وعدد أسس تعلم اللغة مبينًا أن الصبر على تعلم اللغة شيء أساسي فالصبر مفتاح تعلم أي مجال سواء كانت لغة إنجليزية أو غيرها.

وأكمل قائلًا: “إن الهدف أساسًا مهم في التعلم فعلى المتعلم تحديد ما إذا كان الهدف شخصيًا أم مجتمعيًا، وتليه الرغبة فعدم وجود رغبة في التعلم يعد مشكلة وإن الطموح والإصرار والإرادة والاستعداد من متطلبات التعلم أيضًا”، لافتًا إلى أهمية وجود بصيص أمل داخل المتعلم بأنه يستطع ويقدر على التعلم من أي نافذة ومن أي قناة، مستشهدًا بمثال بسيط يساعد على تطور اللغة الإنجليزية (كقراءة الكلمات المكتوبة على اللافتات الموجودة في الشوارع والطرق).

وواصل حديثه بأن التعليم غير محدد بوقت ولا بعمر معين فبالعكس قد يكون إدراك الفرد في الوقت الحالي يختلف عن إدراكه في المراحل الدراسية السابقة لربما بسبب الطيش أو عدم الاكتراث والاهتمام فالتعلم أصبح أسهل والتركيز أصبح أكبر عما كان عليه في الصغر.

وتابع: “قد يكون اشتراط بعض الشراكات إتقان اللغة الإنجليزية فعلى المتعلم ألا يضيع الفرص بالخصوص التعلم في المدرسة وإن كل شيء متوفر بشكل مجاني فتعلم اللغة الإنجليزية يفتح أبوابًا كثيرة”.

ودعا المعلم (آل صالح) إلى ضرورة تشغيل الإيحاء الداخلي، مؤكدًا أن تعلم اللغة شيء سهل فالإيحاء النفسي يعطي صاحبه قوة فلو كان الإيحاء الداخلي بأن المادة سهلة ستكون سهلة والعكس تماما.

وعلل أهمية الممارسة في تعلم اللغة الإنجليزية وأن تعلم أي علم في الحياة له جانب نظري وعملي، وفي حين تطبيق الجانبين معًا (النظري والعملي) يكون التعلم بشكل فعّال جدا وأن الاكتفاء بالجانب النظري دون العملي في تعلم اللغة الإنجليزية وترك الممارسة ينسي المتعلم الكلمات وتكون بلا جدوى.

وأكد على عدم كبت اللغة الإنجليزية فالجرأة مطلوبة في التعلم ولفت الانتباه إلى أهمية عدم الخوف من الوقوع في الخطأ قائلا: من منا لا يخطئ؟!

وأوضح أن الكثيرين من المتعلمين يكون لديهم خوف من التعلم سببه سخرية وضحك الطلاب فعلى سبيل المثال الطالب يقرأ بعض الجمل ويخطئ فيكون محل سخرية زملائه فبذلك المعلم يبني والطالب يهدم، فالسخرية من المتعلم تجعله لا يحاول القراءة ويتراجع إلى الوراء، مركزًا في كلامه على ضرورة التشجيع على التعلم وعدم الخوف من الخطأ وأن الثقة نقطة رئيسية في أي عملية تعليمية.

واستعرض أحد أساليب الخروج للعالم الخارجي وهي طريقة جميلة لبناء الثقة في النفس والتعود على ممارسة اللغة الإنجليزية مع الناس، قائلا: “إن كنت تخشى التحدث مع الآخرين باللغة الإنجليزية خشية الوقوع في الأخطاء فتحدث مع نفسك في المرآة ووجه أسئلة لنفسك باعتبار أن هناك شخصًا يسأل وشخصًا آخر يجيب لحين تعتاد على الانطلاق في الكلام”.

وأكمل: “توجد بعض الاستفهامات حول تفوق طالب درس المرحلة الجامعية في المملكة العربية السعودية على طالب درس المرحلة الجامعية في الخارج وبين أن السبب في ذلك يرجع إلى كون هدف الطالب الجامعي الدارس في الخارج محدودًا وغير متسع، فالهدف المنصوب أمام عينيه أن يجتاز المواد فقط عكس الطالب المتخرج من المملكة هدفه التفوق والحصول على الدرجات العالية”.

ونفى المعلم آل صالح قول البعض إن اللغة الإنجليزية لغة كفار ولا داعي لتعلمها، موضحا أن اللغة الإنجليزية لغة عالمية وتعتير جسر تواصل وتبادل ثقافات وتعلمها شيء مهم وضروري.

وأنهى لقاءه قائلا: “بيئة الأسرة الصحيحة لها علاقة في تأسيس الطفل منذ سنوات عمره الأولى على اللغة الإنجليزية دون أن تتأثر اللغة العربية فهي الأساس ولابد من الموازنة في ذلك”.


error: المحتوي محمي