استضاف اختصاصي التغذية رضي العسيف، في قناتهِ على يوتيوب “رسالة للجميع”؛ الاختصاصي الاجتماعي جعفر العيد، ضمن سلسلة “فيتامينات رمضانية’، التي تعرض يوميًا، وتتناول عددًا من المواضيع الخاصة بالشهر الفضيل.
وتحدث “العيد” حول موضوع “العصبية والتحكم بها في شهر الخير”، حيث أكد أن البعض يُعاني في شهر رمضان المبارك من فقدان السيطرة على أعصابهم، والدخول في نوبة غضب عارمة على توافه الأمور فضلًا عن عظائمها، والتي تحتاج من الإنسان التحكّم بكنترول ضبط النفس، وأخذ الفيتامينات الروحانية اللازمة تماشيًا مع شهر التهذيب الروحي والجسدي.
وذكر أنّ ظهور العصبية في هذا الشهر هو أمرٌ طبيعي الحدوث نتيجة للصيام وضغوط الأسرة في هذه الفترة، لكنّ غير الطبيعي حينما تنأى العصبية بصاحبِها عن الصواب، فيلجأ للتعبير عن غضبهِ بتكسير الأشياء من حوله، أو الصراخ المزعج لتفريغ شحنات الانفعالات الغاضبة داخله، وجعل عائلتهِ في حالة استنفار أيام صيامه.
وعرّفَ الغضب بأنّهُ عبارة عن ردّة فعل غير مناسبة استجابةً لحدث بسيط، مشيرًا إلى أنّه ينبغي التفريق بين حالات الغضب التي تصيب الإنسان في فترة معينة، والتي تُلازم الشخص في تعاملاته داخل الأسرة وخارجها.
وأضاف: “إنّ من يغضب في بيتهِ وعلى عائلته فقط في أيام الصوم لوحدها، وفقط في البيت، ينبغي لأسرتهِ التعامل مع حالات الغضب هذه برويّة والبُعد عما يستثيرهُ ويدخله في حالات الغضب، وفي المقابل على الشخص الغاضِب التنبّه لهذه المشكلة ومحاولة علاجها بالعلاجات الإسلامية الناجعة كالصلاة والاستغفار وكثرة الذكر، كما عليهِ التيقّظ أنّ المرحلة العمرية لها ضوابطها أيضًا، والأب قدوة لأولادهِ فيما يقول ويفعل حتّى في وقت عصبيته”.
ونوّه “العيد” إلى أنّ هناك مجموعة من الحلول العلاجية لحالات الغضب في علم النفس، والتي وضعها العالم النفسي جوزيف ولبي joseph wolpe، وتتلخّص في؛ ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء العصبي والعضلي، ومحاولة إزالة الحساسية التدريجي، وتذكُّر الأشياء الجميلة داخل الذهن في حالة الغضب، وتفهّم زيادة التكلفة التي يحدثها الغضب، فبعد رجوع الإنسان لحالتهِ الطبيعية بعدَ نوبة الغضب يتنبّه إلى فقدانهِ أمورًا قد تكون عظيمة وخطيرة، وأنّ تداعيات الغضب أوقعتهُ في مشاكل قد يصعبُ عليه الخروج منها.