البحاري تفقد أحد رجالات الخير والعطاء.. الزيداني في ذمة الله

غيب الموت منتصف ليل يوم الأحد 3 رمضان 1441 هـ، واحدًا من رجالات بلدة البحاري، وممن عرف عنه مد يده البيضاء إلى أبناء مجتمعه؛ الحاج السيد إبراهيم علوي الزيداني، الذي عرفته بلدته بلقب “عميد الأعمال التطوعية”.

وكان الفقيد أحد الناشطين في الأعمال الخيرية والاجتماعية، وخدم ابناء مجتمعه طيلة حياته بكل حب وتفانٍ واجتهاد، وله بصمات كثيرة، حيث حمل هموم الناس وفتحت له أبواب الخير بمساعدة الفقراء والمعوزين من أبناء القرية، إلى جانب كونه سابقا عضوًا فعالًا في مجلس إدارة جمعية القطيف الخيرية، وأحد المؤسسين لمكتب جمعية البحاري التابع لجمعية القطيف الخيرية.

وولد “الزيداني” عام ١٣٦٦ هـ، ونشأ في منزل والده الكائن بقرية البحاري، وتعلم القرآن الكريم على يد والده الخطيب الحسيني السيد علوي الزيداني، وصدح صوته العذب في جميع أركان القرية، وفي مرحلة الشباب أصبح يقرأ المولد النبوي في أعراس أبناء القرية.

ودرس الابتدائية في مدرسة سلمان الفارسي بالقديح وتخرج فيها عام 1384هجرية، ثم درس في مدرسة التجارية المتوسطة وحاز على الترتيب السابع على مستوى المملكة من أصل 99 طالبًا في، وتخرج فيها بتقدير ممتاز.

والتحق بأول عمل له في بنك الرياض برأس تنورة، ثم انتقل إلى بنك القاهرة، وبعده التحق بالعمل مع شركة حسن بن حسن الدهان بالقطيف، وعمل فيها خمس عشرة عامًا حتى وصل إلى سن التقاعد.

وإلى جانب نشاطه الاجتماعي والخيري، كان الراحل شخصية رياضية، ولاعبًا مميزًا، حيث لعب في مركز حارس مرمى لنادي الوحدة الرياضي بالبحاري، وكانت فرق الحواري في القرية وخارجها تتنافس عليه.

ورحل الفقيد الزيداني تاركاً خلفه فراغاً في العطاء، وبصمة وسيرة حسنة في نفوس أبناء مجتمعه، الذين تلقوا خبر رحيله بألم، وإييمان بقضاء الله وقدره.


error: المحتوي محمي